ماذا قال نبيل العربي عن اتفاقيات فض الاشتباك مع إسرائيل؟

منذ 25 أيام
ماذا قال نبيل العربي عن اتفاقيات فض الاشتباك مع إسرائيل؟

وفي يوم الاثنين 26 أغسطس 2024 توفي د. نبيل العربي، الدبلوماسي المصري البارز وأحد رموز الدبلوماسية المصرية والعربية.

شغل العديد من المناصب، منها وزير الخارجية المصري والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، فضلاً عن كونه قاضياً دولياً سابقاً في محكمة العدل الدولية.

وتوفى العربي عن عمر يناهز 89 عاما، تاركا إرثا لا يمحى في مجال العمل الدبلوماسي والقانوني على المستوى المصري والعربي والدولي.

كان نبيل العربي أمينًا عامًا للجامعة العربية عندما اتخذ القرار التاريخي بإنشاء قوة عربية مشتركة في مارس 2015. ووصف ذلك بأنه حلم العرب رغم أن القرار لم ينفذ.

نشر مذكراته في كتاب بعنوان “طابا.. كامب ديفيد.. الجدار الفاصل” عن دار الشروق، يقدم فيه لمحة شاملة عن الأحداث التي عاشها وشارك فيها، كما قدم نبذة عن تسجيل الدورة: كان أحد اللاعبين الأساسيين في المفاوضات المصرية الإسرائيلية لاستعادة طابا، حيث كان رئيس الوفد المصري في هذه المفاوضات.

كما تناول العربي في كتابه اتفاقيات فض الاشتباك والفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها كانت رغبة ملحة للدولة المصرية في تحسين الأوضاع بما يتماشى مع انتصارات القوات في حرب أكتوبر.

التراجع الأول:

في 1 يناير 1974، اجتمعت مجموعة العمل العسكرية في قصر الأمم في جنيف. وترأس الوفد الإسرائيلي مردخاي غور، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الصحة فيما بعد.

وترأس الوفد المصري اللواء طه المجدوب، وهو ضابط ذو كفاءة وخبرة عالية، بمعاونة العقيد فؤاد هويدي من المخابرات الحربية، الذي ترقى فيما بعد إلى رتبة عميد. ويصف العربي العمل معهم بأنه محظوظ جدًا بوجودهم. وبعد أسبوع من المفاوضات الشاقة، أرسل الوفد المصري برقية مشتركة إلى وزيري الخارجية والدفاع يطالب فيها بعدم قبول آخر النصوص المقدمة، مشددًا على ضرورة إجراء تغييرات جوهرية لأنها تحتوي على: الجوانب العسكرية الفنية التي تم تحسينها ويجب تحسينها. مزيد من التطوير.

لكن الوفد المصري فوجئ باجتماع الرئيس السادات مع كيسنجر في أسوان في 18 يناير 1974 وتوقيعه على نفس النص الذي تحفظ عليه وفد جنيف.

الانسحاب الثاني:

في أغسطس 1975، قام كيسنجر برحلات مكوكية ذهابًا وإيابًا بين القاهرة وتل أبيب بهدف الحصول على موافقة مصرية وإسرائيلية لانسحاب ثانٍ تنسحب بموجبه إسرائيل من جزء آخر من سيناء، بما في ذلك آبار النفط.

وتقول “العربي” إن كيسنجر حصل على موافقة الرئيس السادات في اجتماع بشاطئ المعمورة بالإسكندرية دون دراسة بنود الاتفاقية بشكل واف، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة التفاصيل لاحقًا في جنيف.

وفي أواخر أغسطس/آب 1975، استدعى وزير الخارجية إسماعيل فهمي نبيل العربي إلى كوخ على شاطئ المنتزة وطلب منه السفر فوراً إلى جنيف برفقة وفد عسكري برئاسة اللواء مجدوب والعميد فؤاد هويدي لبدء المحادثات مع إسرائيل.

بدأت المفاوضات في 5 سبتمبر 1975 بقيادة الجنرال الفنلندي سيلاسفيو ممثل الأمم المتحدة. وكان هذا هو الأسلوب نفسه الذي استخدم لحل الصدام الأول مع مصر في كانون الثاني/يناير 1974، وكذلك مع سوريا وإسرائيل.

وكان واضحاً للوفد المصري منذ البداية أن المهمة ستستغرق وقتاً أطول من الأسبوعين المنصوص عليهما في الاتفاق، وهو ما سيسمح لكيسنجر بالحصول على موافقة السادات ورابين.


شارك