منظمة العفو الدولية: هجمات إسرائيل على مخيمات رفح الفلسطينية ترقى لجرائم حرب
دعت منظمة العفو الدولية أمس إلى إجراء تحقيق في الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة باعتبارها جريمة حرب، مؤكدة أن إسرائيل “فشلت في اتخاذ أي احتياطات لمنع أو تقليل الضرر الذي يمكن أن يلحق بالسكان المدنيين”. الغارات.
وأكدت المنظمة في تحقيق جديد لها حول انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين، استخدام أسلحة بعيدة المدى في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخيمات اللاجئين في رفح منذ بدء العملية العسكرية في المدينة في مايو الماضي، بحسب شبكة الجزيرة الإخبارية.
وشددت على أن الهجمات الإسرائيلية بالقنابل واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالمدنيين تشكل انتهاكا، مشيرة إلى أن الهجمات على المدنيين بأسلحة غير دقيقة يمكن أن تسبب لهم ضررا كبيرا.
وقالت المنظمة إن القانون الدولي يحظر الهجمات التي لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، مؤكدة أن جيش الاحتلال قصف مناطق اعتبرها “آمنة” بحجة مهاجمة المسلحين.
ووثق التحقيق استخدام جيش الاحتلال للهجمات العشوائية ضد النازحين في مخيمات مدينة رفح، وأكد أن القانون الدولي يحظر استخدام هذا النوع من الهجمات.
وقالت المنظمة إن ذريعة جيش الاحتلال لمهاجمة أماكن مكتظة بالنازحين بحجة تواجد مقاتلي حماس أو الجهاد الإسلامي لا تعفيه من مسؤوليته في حماية المدنيين.
وأضافت المنظمة أن الحصار الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة، والأمر الذي أصدرته إسرائيل بنقل سكان القطاع إلى مناطق صغيرة، أدى إلى زيادة معاناة المدنيين في مواجهة الحرب المستمرة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، استهدف جيش الاحتلال مخيمات اللاجئين والأماكن المزدحمة بالمدنيين، مما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من الأشخاص، فضلاً عن اختفاء نحو 10 آلاف شخص وجرحى. تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.
