وفاة 36 شخصا جراء الأمطار والفيضانات في محافظة الحديدة اليمنية

قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن الأمطار والفيضانات في اليمن تسببت في مقتل 36 شخصا على الأقل وإصابة 564 آخرين في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وأضافت المنظمة في بيان لها، نسخته لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن سيول الأمطار أواخر الشهر الماضي تحولت إلى فيضانات عارمة اجتاحت البلدات والقرى، مخلفة وراءها دماراً واسع النطاق.

وتابع البيان: “الآن تم تحذير المحافظات الغربية والوسطى في اليمن من توقع زيادة الأمطار الغزيرة”.

وأضافت أن أكثر من 8400 أسرة نازحة لم يعد لديها فجأة مكان تلجأ إليه بعد تدمير 6700 ملجأ في محافظة مأرب شرقي اليمن.

وبحسب البيان، فقد حولت الأمطار الغزيرة الطرق إلى أنهار وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش. “لقد جرفت المياه البنية التحتية العامة، بما في ذلك المرافق الصحية والطرق.”

وأوضح البيان أن الدول المتضررة من الصراع مثل اليمن تعاني من تغير المناخ أكثر من غيرها بسبب قدراتها المحدودة ومواردها المحدودة وبنيتها التحتية الهشة.

وقال البيان: “شوارع صنعاء مشبعة بالمياه، ومليئة بالنفايات، والمياه الراكدة في تزايد، إلى جانب خطر الإصابة بأمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا. وبدون التدخل الفوري، ستتأثر العديد من المدن، وتشكل الفيضانات خطراً متزايداً على الصحة العامة.

وقال أرتورو بيسيجان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: “إن معالجة تأثير الأمطار في اليمن تتطلب نهجا متعدد القطاعات، وشدد على أن المساعدة الإنسانية والصحية الفورية أمر بالغ الأهمية لتقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من الفيضانات وغيرها من الكوارث المرتبطة بالمناخ. “.

وشدد على أن “الدعم الدولي والعدالة المناخية ضروريان لمساعدة اليمن على التعافي والتكيف مع تغير المناخ”.

وقال البيان إنه من المتوقع أن يرتفع معدل هطول الأمطار إلى مستويات غير مسبوقة تزيد عن 300 ملم على المرتفعات الوسطى ومناطق ساحل البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية خلال الأشهر المقبلة.