البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية يدعو إلى الوقف الفوري للحرب

منذ 5 شهور
البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية يدعو إلى الوقف الفوري للحرب

أصدرت وزارة الخارجية، صباح الأحد، النص الكامل للإعلان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السوداني الذي انعقد بالقاهرة تحت شعار “لنوقف الحرب معًا” ونصه كما يلي:

نحن القوى السياسية والمدنية السودانية التي وافقت على هذا الإعلان التقينا بدعوة كريمة من حكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة في عاصمتها القاهرة تحت شعار “أوقفوا الحرب معا” وتبادلنا الرؤى ووجهات النظر ، في لحظة حاسمة من تاريخ بلادنا هددت بقاءها كدولة لشعب له تراثه الحضاري الأصيل والمشرف، وتسببت في كارثة إنسانية رهيبة أوقعت ملايين الأسر في المجهول، وفي هذه الساعة من الذي نتحدث عنه أنهم يعانون من ويلات الحرب، ومآسي النزوح والتشرد واللجوء والمجاعة، فضلا عن الافتقار إلى أبسط مقومات الرعاية الطبية، وشبح الأمية الوحشي الذي ينتظرهم، تاركين أمتنا فريسة لأجيال من الجنون والجهل والتطرف.

لقد استجبنا للدعوة الكريمة من جمهورية مصر العربية لجمع الشعب السوداني بحضور كريم من دول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية للتشاور والاتفاق على نطاق العمل المشترك اللازم لإنهاء الحرب وإنهاء أسبابها. التي أدت إلى ذلك، دفعته إلى الإسراع في تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، لا سيما الغذاء والدواء والتعليم، على أمل أن تتوج هذه الجهود بإسكات صوت المدافعين وضمان سلامة أصوات المدنيين لمكافحة العنف والكراهية. والدعاية السلبية والكفاح معا لإعادة بناء المرافق الأساسية التي تجعل الحياة ممكنة للسودانيين في بلادهم وإعداد الدولة لضمان الأمن والسلام لعودتهم إلى وطنهم والاضطهاد ضمان حياتهم الطبيعية.

واتفق المشاركون في المؤتمر على أن الحرب التي اجتاحت بلادنا صباح 15 إبريل 2023، وتسببت في قتل وتهجير وإذلال لشعبنا وتمزيق النسيج الاجتماعي لبلادنا، لا تمثل مجرد علامة فارقة، بل تاريخاً جديداً ألزمني. اطلب من كل سوداني وسودانية أن يدرسوا ويراجعوا بعناية جميع مواقفنا.

إننا ندين كل الانتهاكات التي ارتكبت في هذه الحرب ونؤكد أن الحرب مؤشر مهم في التفكير في الاستعادة الشاملة للدولة السودانية على أسس العدالة والحرية والسلام، وهو ما يجب أن يقتنع به كل السودانيين اجتماعنا اليوم يهدف إلى مواجهة مستقبل صحي ويستهدف أجيالنا القادمة في وطن محاط… بالسلام والعدالة والنهضة والحرية وسيادة القانون، مستفيدين من تجاربنا وتجارب نحن نساعد إن شعوب العالم، لترك الحرب وأهوالها خلفها والتوجه نحو المصالحة الوطنية الشاملة والعدالة الانتقالية.

وتضمنت المناقشات والمداولات ضرورة الوقف الفوري للحرب، بما في ذلك آليات ووسائل ومراقبة وقف دائم لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية. كما أكد المشاركون على ضرورة الالتزام بإعلان جدة ودراسة آليات تنفيذه ومواصلة تطويره لمواكبة تطورات الحرب. وطالب المشاركون في المؤتمر الدول والمنظمات التي تقدم أي شكل من أشكال الدعم المباشر أو غير المباشر للأطراف المتحاربة وناشدوها عدم تأجيج المزيد من لهيب الحرب في السودان.

وبما أن الأزمة الإنسانية السودانية تمثل أكبر مأساة في العالم، فهي أيضاً من أهم الأولويات التي يجب أن يعالجها السودانيون والقوى السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، حيث أن وصول المساعدات أمر لا بد منه لإنقاذ حياة الملايين من البشر. سوداني.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من الخطر والاضطهاد والعرقلة من قبل الأطراف المتحاربة، وفقا للقانون الدولي والإنساني، ومواصلة دعم جهود المجتمع المحلي والدولي لجذب وتأمين الدعم المستمر من الجهات المانحة. حتى يصل إلى المحتاجين. كما دعا المشاركون في المؤتمر المجتمع الإقليمي والدولي إلى الوفاء بالتزاماته.

أما بالنسبة للمسار السياسي لحل الأزمة، فقد اتفق المشاركون على الحفاظ على السودان وطنا موحدا يقوم على المواطنة والحقوق المتساوية ودولة فيدرالية مدنية ديمقراطية.

ويمثل اجتماع القاهرة فرصة ثمينة لأنه جمع لأول مرة منذ الحرب الأطراف المدنية على الساحة السياسية بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني، الذين اتفقوا جميعا على العمل على إنهاء الحرب. الحرب، معتبراً أن هذا هو السؤال والمطلب الأساسي لكل السودانيين. وأكدوا أنه يجب في مرحلة التأسيس ما بعد الحرب تجنب كافة الأسباب التي أدت إلى فشل الفترات الانتقالية السابقة وقيام الدولة السودانية.

واتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل لجنة لتطوير المناقشات ومواصلة هذه الجهود لتحقيق السلام الدائم. وأخيرا نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة على وقوفهم إلى جانب الشعب السوداني في محنته الحالية.


شارك