في ذكرى ميلاده.. ما قصة أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط؟
يصادف يوم الأربعاء 28 أغسطس، عيد ميلاد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي ولد في 28 أغسطس 1986. واكتسب شاليط سمعة سيئة على نطاق واسع بعد أن أسرته حماس خلال عملية عبر الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في عام 2006. وظل مسجونًا لمدة خمس سنوات قبل أن يتم إطلاق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل أسرى كبيرة شهدت إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني.
من هو جلعاد شاليط؟
ولد جلعاد شاليط في نهاريا المحتلة ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية. ولما بلغ الثانية من عمره، انتقل مع عائلته إلى متسبيه هلا في الجليل الأعلى. كان رياضيًا يلعب كرة السلة وكان مهتمًا بركوب الدراجات، وساعد في إدارة نزل عائلته في القرية. أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة مانور كابري في منطقة الجليل حيث تخصص في العلوم.
أمسك به وأمسك به
وبدأ شاليط خدمته العسكرية في يوليو/تموز 2005، ولم يمض وقت طويل حتى تم أسره خلال عملية نوعية قامت بها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وحركة الناصر صلاح القسام. تم القبض عليه. كتائب الدين وجيش الإسلام. واستهدفت العملية قوة إسرائيلية من لواء “جفعاتي” في موقع كرم أبو سالم العسكري على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل. وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية الكبيرة للعثور عليه وإنقاذه، تمكن المقاومون من أسر شاليط ونقله إلى قطاع غزة.
وفي سبتمبر 2006، تلقت إسرائيل الرسالة الأولى لشاليط الموجهة إلى عائلته من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبعد ذلك تمكن من إرسال عدة رسائل أخرى تثبت أنه لا يزال على قيد الحياة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2009، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح عشرين سجيناً فلسطينياً مقابل شريط فيديو يظهر شاليط حياً. وبعد مفاوضات طويلة، تم إبرام صفقة التبادل عام 2011 بوساطة مصرية، وتم إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا، مما يجعلها أكبر صفقة تبادل في تاريخ الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وبعد التوصل إلى الاتفاق، نكثت إسرائيل بعض التزاماتها وأعادت اعتقال عدد من الأسرى المحررين. وردت المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام، بتأكيد عزمها إطلاق سراح هؤلاء الأسرى.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، كشفت كتائب القسام عن تفاصيل وحدة أمنية سرية تسمى “وحدة الظل”، تأسست عام 2006 لتأمين وإخفاء السجناء الإسرائيليين عن إسرائيل. وتضمنت مقاطع الفيديو التي تم نشرها مشاهد لشاليط مع خاطفيه في مواقع مختلفة، بما في ذلك على الشاطئ، بالإضافة إلى صور له وهو محتجز.
وتعتبر “وحدة الظل” من أهم وحدات كتائب القسام وتهدف إلى تأمين وإخفاء الأسرى الإسرائيليين. ويتم اختيار أعضاء الوحدة وفق معايير دقيقة من نخبة مقاتلي كتائب القسام.