سجون بريطانيا مكتظة.. وستارمر يوجه الاتهامات لحكومة المحافظين

منذ 26 أيام
سجون بريطانيا مكتظة.. وستارمر يوجه الاتهامات لحكومة المحافظين

تكتظ سجون الرجال في إنجلترا وويلز بشكل متزايد بالسجناء وتتعرض لخطر نفاد المساحة، حيث لا تكفي المساحة إلا لحوالي 100 سجين، وفقا لصحيفة التلغراف البريطانية.

وبحسب الأرقام، وصل عدد نزلاء السجون إلى أكثر من 88 ألف سجين، وهو الأعلى منذ بدء نشر البيانات الأسبوعية في عام 2011.

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الثلاثاء: “لا أستطيع أن أخبركم بمدى صدمتي عندما علمت بمدى ما فعلته حكومة المحافظين بسجوننا، لذلك نحن بحاجة إلى بعض الوقت حتى نتمكن من الإصلاح”.

وبحسب الحكومة البريطانية، فإنها “اتخذت إجراءات حاسمة لمعالجة اضطرابات الشارع التي تعيشها البلاد، ما دفعها إلى إجراء بعض التغييرات التي وصفتها بالصعبة لكنها اعتبرتها ضرورية”.

وكانت الشرطة البريطانية قد ذكرت في وقت سابق أن هذه الأزمة “لا تحد من قدرتها على اعتقال المجرمين، كما أنها لا تسمح بالإفراج بكفالة عن أولئك الذين يشكلون خطرا على الناس”.

وأكد نائب رئيس الشرطة نيف كيمب في بيان: “الشرطة ستستمر في اعتقال أي شخص يحتاج إلى اعتقال بسبب الأوضاع لضمان سلامة المجتمع، بما في ذلك أي احتجاجات وفعاليات تهدد السلام المجتمعي”، بحسب صحيفة الشرق. “موقع إخباري.

تستعد حكومة المملكة المتحدة الجديدة لتنفيذ خطة طويلة المدى “لخفض نسبة الأحكام التي يقضيها السجناء خلف القضبان من 50% إلى 40%”، حيث تتضمن هذه الإجراءات، التي ستدخل حيز التنفيذ في سبتمبر وأكتوبر، ما يلي: ضمانات مهمة بشأن جداول الإصدار للحفاظ على سلامة المجتمع.

وبحسب بيان رسمي، سيتم استبعاد “الإدانات المتعلقة بالإرهاب والجرائم الجنسية والجرائم التي يعاقب عليها بالسجن لمدة أربع سنوات أو أكثر” من عمليات الإفراج، كما سيتم استبعاد السجناء “بجرائم تتعلق بالعنف الأسري” من القائمة. الإصدارات الإصدار خطط الإصدار المستبعدة.

وتنص خطة الإفراج على “تشديد الرقابة على جميع السجناء المفرج عنهم من دائرة المراقبة من خلال إجراءات قد تشمل ارتداء الأساور الإلكترونية وحظر التجول، بالإضافة إلى إمكانية استدعائهم إلى السجن بسبب خرق شروط الترخيص”.

وقالت الحكومة البريطانية إنها، إلى جانب التدابير والتغييرات لمعالجة أزمة السجون، ستقوم “ببناء السجون التي تحتاجها البلاد، ومراجعة كيفية عمل الأحكام ونظام العدالة الجنائية وتوظيف ألف ضابط مراقبة إضافي”.

وكان ستارمر قد ذكر في أول خطاب رسمي له بعد توليه منصبه أن الوضع يزداد سوءًا ويحتاج إلى التحسن. وأشار إلى أنه لا يريد إطلاق سراح السجناء مبكرا، قائلا إن ما حدث يتناقض مع كل ما فعله عندما كان رئيسا للنيابة لمدة خمس سنوات.

وأوضح ستارمر أنه بحاجة إلى اتخاذ هذا القرار الصعب بشكل عاجل، لافتاً إلى أنه يساهم في إدارة الاضطرابات والاستجابة لها، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية في كافة المجالات لإصلاح أسس البلاد إذا لزم الأمر.


شارك