إسرائيل تشتري حملة إعلانات رقمية لتشويه سمعة الأونروا على جوجل

منذ 23 أيام
إسرائيل تشتري حملة إعلانات رقمية لتشويه سمعة الأونروا على جوجل

كشف موقع Wired المتخصص في الأمور الفنية، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية شنت حملة رقمية ضد وكالة الأونروا من خلال شراء إعلانات على محرك البحث جوجل، بهدف تشويه سمعة وكالة غوث الأمم المتحدة للاجئين. لاجئو فلسطين في الشرق الأوسط (الأونروا).

وأوضح الموقع أن المديرة التنفيذية للأونروا في الولايات المتحدة، مارا كروننفيلد، اكتشفت حملة إعلانية تستهدف منظمتها في منتصف يناير/كانون الثاني عندما أجرت بحثا روتينيا على محرك بحث جوجل عن اسم “الأونروا”.

وما أدهشها هو أنها اكتشفت أن نتيجة البحث الأولى كانت عبارة عن إعلان يبدو أنه يروج للوكالة. ومع ذلك، عندما ضغطت على ذلك، تمت إعادة توجيهها إلى موقع ويب حكومي إسرائيلي وجه اتهامات مختلفة للأونروا، وصور الأونروا كواجهة لحركة حماس الفلسطينية، ودعا الجمهور إلى التشكيك في حياد المنظمة وفعاليتها لطرح الأسئلة.

وسرعان ما أدرك كروننفيلد أن هذا الإعلان كان جزءًا من حملة إعلانية منسقة ومستمرة عبر الإنترنت من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وقد تم تصميم هذا الإعلان بشكل احتيالي للتأثير على آراء المانحين المحتملين للأونروا في الولايات المتحدة.

وأثار توقيت اكتشاف هذه الحملة مخاوف الوكالة، خاصة أنها تزامنت مع اتهام إسرائيل لـ 12 من موظفي الأونروا بالتورط في عملية فيضانات الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

طلبت مارا كروننفيلد وفريقها المساعدة من Google على أمل مواجهة هذه الحملة المضللة. ومع ذلك، وفقًا لتقرير Wired، كشف رد جوجل عن العلاقة المعقدة التي تربط الشركة بعملائها، وخاصة الحكومة الإسرائيلية.

وكشف العديد من موظفي جوجل الحاليين والسابقين أن الحملة ضد الأونروا كانت جزءًا من سلسلة أكبر من الإعلانات من قبل الحكومة الإسرائيلية وأثارت شكاوى داخل الشركة وخارجها. وقالوا إن الحملة ضد الأونروا لم تكن حادثة معزولة، ولكنها واحدة من الحملات الإعلانية العديدة الأخيرة التي أثارت تساؤلات حول دور جوجل في الترويج للدعاية السياسية المؤيدة لإسرائيل.

من ناحية أخرى، دافعت المتحدثة باسم جوجل، جاكيل بوث، عن سياسات الشركة، لافتة إلى أنه يُسمح للحكومات بنشر إعلانات تتوافق مع قواعد جوجل، وأن الشركة تشجع المستخدمين والموظفين على الإبلاغ عن أي انتهاكات، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وقام محرك بحث جوجل بإزالة بعض الإعلانات الإسرائيلية في أعقاب هذه الشكاوى، لكن الحكومة الإسرائيلية سرعان ما غيرت حملتها واستأنفت جهودها بإعلانات جديدة مع تغيير طفيف في الصياغة.


شارك