القضاء العراقي يصدر أمرا بالقبض على متهمين في قضية سرقة القرن

منذ 22 أيام
القضاء العراقي يصدر أمرا بالقبض على متهمين في قضية سرقة القرن

أصدرت محكمة الجنايات العراقية المتخصصة بمكافحة الفساد، الثلاثاء، مذكرة توقيف بحق رجل أعمال كبير ومستشار سابق لرئيس الوزراء العراقي في قضية “سرقة القرن”. وجاء القرار بعد توجيه اتهامات بالفساد ضدها بسبب تورطها في سرقة 2.5 مليار دولار من الأموال العامة للدولة. وكانت السرقة هي الأكبر من نوعها وأصبحت تعرف باسم “سرقة القرن”.

فيما تمكن المشتبه بهما الرئيسيان في القضية من مغادرة البلاد بعد إطلاق سراحهما بكفالة.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية، أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق هيثم الجبوري، المستشار الحكومي السابق، ورجل الأعمال نور زهير، “المتهم الرئيسي في سرقة أموال دافعي الضرائب”.

وسبق أن أفادت الوكالة أن حيدر حنون، القاضي في هيئة النزاهة العراقية، أفاد بأن المتهم “زهير” سيحاكم قريبا مع 30 متهما آخرين.

ويوجد الآن ستة متهمين من دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، رهن الاحتجاز في انتظار تسليمهم إلى الحكومة العراقية.

 

أصدرت محكمة جنايات مكافحة الفساد، الثلاثاء، مذكرة توقيف بحق نور زهير وهيثم الجبوري المستشار الحكومي السابق، على ذمة أشخاص متهمين بسرقة أموال دافعي الضرائب.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون أكد في وقت سابق أن نور زهير سيحاكم قريبا مع 30 متهما آخرين.

وقال المصدر نفسه مطلع أغسطس/آب إن ستة متهمين على الأقل محتجزون أو في انتظار تسليمهم من الخارج إلى العراق.

ومن بين المتهمين الآخرين رئيس مجلس الوزراء في حكومة الكاظمي رائد جوهي والسكرتير الشخصي أحمد نجاتي وكلاهما يحمل الجنسية الأمريكية، ووزير المالية الأسبق علي علاوي الذي يحمل الجنسية البريطانية، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الأسبق مشرك عباس الذي يحمل الجنسية البريطانية. يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تاريخ “سرقة القرن”

وتم الكشف عن القضية المعروفة باسم “سرقة القرن” في خريف عام 2022، باعتبارها واحدة من أكبر السرقات في العراق.

وتشير وثيقة الهيئة العامة للضرائب المتعلقة بالقضية إلى أنه في الفترة ما بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022، تم دفع مبلغ 2.5 مليار دولار عبر 247 شيكًا صادرًا عن خمس شركات وتم سحب الأموال لاحقًا من حساباتها نقدًا للشركات التي يتعرض أصحابها للاعتقال أوامر.

وفي أكتوبر 2022، ألقي القبض على زهير في مطار بغداد أثناء محاولته مغادرة البلاد على متن طائرة خاصة.

وبعد شهر، أعلنت السلطات إطلاق سراحه بعد أن أعاد 125 مليون دولار للدولة ووافق على الاستمرار في دفع مبالغ إضافية.

وعلى الرغم من الفساد الذي تسلل إلى كافة مؤسسات الدولة والإدارات العامة، إلا أن العقوبات غالبا ما تستهدف المستويات الوسطى في الدولة أو المديرين ذوي المستوى الأدنى ونادرا ما تستهدف قمة الهرم والأفراد الأكثر فسادا.

فضيحة تهز النظام السياسي.

ويقول الصحافي حامد السيد، المراقب المتخصص في الشأن العراقي، إن قضية نور زهير فضيحة لا تلاحقه فقط، بل النظام السياسي برمته الذي سمح لأمثاله بالفرار.

وأضاف أن عملية إخراجه من السجن قيد التحقيق. ويعتقد أنها عملية تهريب وأن النظام السياسي متواطئ على مستوى عال.

وأجرى زهير، الذي لم يكشف عن مكان وجوده، أول مقابلة له مع قناة تلفزيونية عراقية الأسبوع الماضي. ثم تناقلت وسائل الإعلام خبر تعرضه لحادث سير في بيروت.

من جهته، أعاد الجبوري مبلغ 2.6 مليون دولار من الأموال الموجودة في حسابه.

وقال مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن السلطات لا تعرف مكان وجوده وتم احتجازه لعدة أشهر لدفع المبالغ التي لا يزال يتعين عليه دفعها للدولة.


شارك