ماذا قال الصديق الكبير في أول مقابلة صحفية منذ أزمة مصرف ليبيا المركزي؟

منذ 22 أيام
ماذا قال الصديق الكبير في أول مقابلة صحفية منذ أزمة مصرف ليبيا المركزي؟

صرح محافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم الجمعة أنه غادر ليبيا خوفا على حياته بعد المعركة السياسية حول السيطرة على البنك المركزي.وقال الكبير في اتصال هاتفي مع الصحيفة إنه وموظفين كبار آخرين في البنك اضطروا إلى مغادرة البلاد “لحماية حياتهم” من هجمات محتملة من قبل الميليشيات المسلحة.وتزايدت حدة التوتر في ليبيا في الآونة الأخيرة بسبب المعركة السياسية حول السيطرة على البنك المركزي، عقب قرار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي باستبدال محافظ البنك المركزي الكبير ومجلس إدارة البنك المركزي، وهي خطوة مرفوضة من قبل مجلس النواب.ويشغل الكبير منصب محافظ البنك المركزي منذ 2012 ويواجه انتقادات متكررة بشأن طريقة تعامله مع موارد ليبيا النفطية وموازنة الدولة من شخصيات بعضها مقرب من رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ومقرب من الوطني. الوحدة. عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.وقال الكبير، الذي لم يعرف مكان وجوده في الأيام الأخيرة، لصحيفة “فاينانشيال تايمز”: “إن الميليشيات تهدد وترهيب موظفي البنوك وأحياناً تقوم باختطاف أطفالهم وأقاربهم لإجبارهم على الذهاب إلى العمل”.ورأى الكبير أن “محاولات دبيبة استبداله غير قانونية ولا تتماشى مع الاتفاقيات التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة والتي تتطلب اتفاق حكومتي الشرق والغرب على أي محافظ جديد للبنك المركزي”.وتوقفت معظم الخدمات المصرفية في ليبيا مع تصاعد أزمة البنك المركزي.ويشرف البنك المركزي الليبي على إدارة عائدات النفط وموازنة الدولة، والتي يتم بعد ذلك إعادة توزيعها على مناطق مختلفة، بما في ذلك الشرق. وبفضل الهدوء الأخير، ارتفع الإنتاج إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميا.لسنوات، كان تقاسم عائدات النفط الليبية في طليعة النزاعات السياسية والعسكرية بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.أعلنت الحكومة المكلفة من البرلمان في شرق ليبيا، برئاسة أسامة حماد، الاثنين، إغلاق كافة الحقول النفطية ووقف الإنتاج والتصدير. ويحدث ذلك “على خلفية الأحداث التي يشهدها مصرف ليبيا المركزي”. “وقال الكبير للصحيفة البريطانية: إن توقف النفط سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد وقيمة الدينار. كما أن هناك توتراً بين القوى الموجودة على الأرض في طرابلس التي تؤيد وتعارض الإجراء لإلغائه”، مضيفاً: “لذلك أخشى أن يؤدي ذلك إلى قتال”.وأشار إلى أن «هناك أصولاً ثمينة داخل البنك المركزي.. ولا نعلم ماذا يحدث لها».وتعتمد ليبيا بشكل كامل على عائدات النفط، حيث ستشكل 79% من إجمالي الإيرادات الحكومية في عام 2023، بحسب البنك المركزي.


شارك