بلومبرج: السعودية واليونان تنسقان لتجنب كارثة سونيون في البحر الأحمر

كشف تقرير لوكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج أن المملكة العربية السعودية واليونان “تنسقان لمنع وقوع كارثة” سببتها ناقلة النفط سويون في البحر الأحمر، التي تعرضت لهجوم من قبل جماعة الحوثي اليمنية الأسبوع الماضي.ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم: “اليونان تقود جهود تفريغ ناقلة النفط” التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي عندما تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين.ورغم نجاح عمليات إنقاذ طاقم السفينة، إلا أن النيران اشتعلت في أجزاء منها، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تسرب نفطي حاليا.وقالت مصادر مطلعة لبلومبرج: “بحسب خطة الإنقاذ المرسومة للسفينة، سيتم نقل النفط الموجود عليها إلى سفينة أخرى سيتم سحبها إلى ميناء آمن، ربما في جيبوتي”.وأضافت المصادر أن سفنًا من اليونان وفرنسا وإيطاليا مرتبطة بمهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أسبيدس سترافق سونيون خلال عملية الإنقاذ ومن المرجح أن تراقب السعودية عملية نقل النفط.وأوضحت المصادر أيضًا أن الخطة جاءت “نتيجة التنسيق الوثيق بين اليونان والشركاء الأوروبيين والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، فضلاً عن استخدام أثينا لقنوات الاتصال مع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين”.قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، اليوم الخميس، إنه لم يتم رصد أي تسرب نفطي من الناقلة المتضررة التي ترفع العلم اليوناني، في حين بدأت أعمال الإنقاذ في وقت لا تزال فيه النيران مشتعلة على سطح السفينة في أعقاب هجمات الحوثيين.وأعلن الحوثيون، الأربعاء، السماح لفرق الإنقاذ بقطر السفينة المشتعلة منذ 23 أغسطس/آب الماضي.وفقًا للجمعية الدولية لمكافحة التلوث لأصحاب ناقلات النفط، فإن تسربًا نفطيًا بهذا الحجم سيكون أكثر من نصف حجم أكبر تسرب تم تسجيله على الإطلاق من سفينة، والذي حدث في عام 1979 بعد تسرب 287 ألف طن من النفط من السفينة أتلانتيك إمبريس.وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة، استخدم الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيرة لمهاجمة سفن الشحن الإسرائيلية أو السفن التابعة لهم في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.وأدت هجمات الحوثيين إلى غرق سفينتين ومقتل ثلاثة بحارة على الأقل خلال حملتهم التي استمرت 10 أشهر، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية الدولية.