الرئيس السيسي: تجربة هدم الدول وتخريبها مريرة جدا وتؤدي لضياع الأمة ومستقبلها
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن تجربة تدمير وتخريب الدول كانت مريرة للغاية.
وأضاف خلال لقائه وفداً سودانياً من المشاركين في مؤتمر القوات المسلحة السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر الأحد، أن هذه التجربة تؤدي دائماً إلى خسارة الوطن ومستقبله.
وأشار إلى أن العالم يتحرك بسرعة كبيرة، وأشار إلى التقدم الذي لاحظته دول العالم في الغرب والشرق، مضيفا: “انظروا إلى هذا التقدم وانظروا ماذا نفعل”.
وتابع: “ليس لدينا وقت. نحن بحاجة إلى الوقت لإصلاح ما ضاع، وليس لتعويض ما تم تدميره وتهديده”.
استقبل الرئيس السيسي، اليوم، وفد السودان المشارك في مؤتمر القوات المسلحة السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر بحضور د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، واللواء عباس كامل رئيس وزراء خارجية تشاد، وكبار المسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر، جنوب السودان، بالإضافة إلى عدد من الممثلين والأطراف الإقليمية والدولية وألمانيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية بالقاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر الهام تحت شعار “معاً لنوقف الحرب” اللحظة التاريخية التي يعيشها السودان الشقيق ما نعيشه يتطلب تهيئة المناخ الملائم للوحدة.. رؤى سودانية لكيفية إنهاء الحرب.
وأكد أن مصر لن تدخر جهداً ولن تدخر جهداً لسد الفجوة بين مختلف الأطراف السودانية وإنهاء الحرب وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود. لإيجاد حل سياسي شامل يلبي رغبات شعب السودان. وينهي الأزمة العميقة والمتعددة الأبعاد التي يعيشها السودان حاليا، بما لها من آثار كارثية على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والإنسانية.
وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تبذل كافة الجهود سواء كانت ثنائية أو إقليمية أو دولية لمعالجة آثار أزمة السودان من خلال تقديم كافة أوجه الدعم بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية حيث تواصل مصر لإرسال أعداد كبيرة من المساعدات الإنسانية لأشقائها في السودان، كما تستضيف ملايين السودانيين في مصر.
سياسياً، أكد الرئيس ضرورة الانتقال إلى المسار السياسي للأزمة، بحيث يشمل مشاركة كافة الأطراف، وبما يتفق فقط مع المصلحة الوطنية السودانية، وأن شعار “السودان أولاً” يجب أن يكون محركاً لكل الجهود الوطنية المخلصة. وشدد على ضرورة أن تقوم أي عملية سياسية ذات مصداقية على احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة بلاده والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس الوحدة. وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مؤكدا استعداد مصر للتنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.