الرئيس السيسي: 70% من البنية الأساسية في السودان تعرضت للتدمير.. ولا غالب في الحرب
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن 70% من البنية التحتية في السودان دمرت خلال الحرب الحالية.
وأضاف خلال لقائه وفداً سودانياً من المشاركين في مؤتمر القوات المسلحة السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر الأحد، أن هذا الدمار طال المستشفيات والمدارس والطرق ومحطات الكهرباء والمياه.
وتساءل عن القدرة على تعويض هذه الخسائر وما هي تكلفة ذلك، بالنظر إلى أن الحرب لا تزال مستمرة.
وشدد على أنه لا يوجد منتصر في الحرب الدائرة في السودان، فالقتال يجمع أبناء البلد معًا.
استقبل الرئيس السيسي، اليوم، وفد السودان المشارك في مؤتمر القوات المسلحة السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر بحضور د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، واللواء عباس كامل رئيس وزراء خارجية تشاد، وكبار المسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر، جنوب السودان، بالإضافة إلى عدد من الممثلين من الأطراف الإقليمية والدولية وألمانيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى سفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية بالقاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر الهام تحت شعار “معاً لنوقف الحرب” اللحظة التاريخية التي يعيشها السودان الشقيق ما نعيشه يتطلب تهيئة المناخ الملائم للوحدة.. رؤى سودانية لكيفية إنهاء الحرب.
وأكد أن مصر لن تدخر جهداً ولن تدخر جهداً لسد الفجوة بين مختلف الأطراف السودانية وإنهاء الحرب وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود. لإيجاد حل سياسي شامل يلبي رغبات شعب السودان. وينهي الأزمة العميقة والمتعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، بآثارها الكارثية على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والإنسانية.
وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهود على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي لمعالجة آثار الأزمة السودانية من خلال تقديم كافة أوجه الدعم التي تعكس خصوصيات العلاقات المصرية السودانية وتواصل مصر إرسال العديد من المساعدات الإنسانية وشحنات مساعدات للأشقاء في السودان وأيضا لإيواء ملايين السودانيين في مصر.
سياسياً، أكد الرئيس ضرورة الانتقال إلى المسار السياسي للأزمة، بحيث يشمل مشاركة كافة الأطراف، وبما يتفق فقط مع المصلحة الوطنية السودانية، وأن شعار “السودان أولاً” يجب أن يكون محركاً لكل الجهود الوطنية المخلصة. وشدد على ضرورة أن تقوم أي عملية سياسية ذات مصداقية على احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة بلاده والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس الوحدة. وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مؤكدا استعداد مصر للتنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.