مصدر مصري رفيع المستوى: القاهرة تجدد رفضها لأي مقترح يسمح بتواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا ومعبر رفح
ونفت مصادر مصرية رفيعة أن تكون القاهرة قبلت مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. والهدف هو السيطرة جزئياً على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي.
وجددت المصادر المطلعة على سير المفاوضات الجارية لإنهاء العدوان في قطاع غزة، تأكيدها أن مصر لا تقبل بوجود إسرائيلي على معبر رفح أو محور فيلادلفيا، مشيرة إلى أن القاهرة تشارك في المفاوضات الجارية بشكل مستمر. وبما يتفق مع أمنها الوطني ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد أشارت إلى أن نتنياهو أبلغ وزير دفاعه يوآف جالانت أن مصر والولايات المتحدة وافقتا على خرائطه، وهو ما رد عليه وزير الدفاع بأن ذلك مهم أيضًا لموافقة السنوار، على حد زعم الصحيفة الإسرائيلية.
ووصفت الصحيفة المواجهة والتصعيد الأخير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعها بأنه “أخطر اشتباك حتى الآن بين الرجلين”.
جاء ذلك فيما أفادت صحيفة معاريف العبرية نقلا عن مصادرها، أن رئيس الموساد ديفيد برينا امتنع عن التصويت على البقاء في محور فيلادلفيا، معتبراً ذلك “غير ضروري في هذا الوقت”.
وشدد برينا خلال الاجتماع الوزاري المصغر، على أن تركيز المفاوضات لم يكن على محور فيلادلفيا، بل على قوائم الرهائن والأسرى.
من جانبه، قال مصدر مصري مطلع على سير المفاوضات الجارية، إن نتنياهو يحاول استغلال أزمته الداخلية، التي عبرت عنها مواجهاته المتكررة مع وزير الدفاع وقادة الجيش والأجهزة الأمنية، فضلا عن التصعيد المستمر. ويشتبك مع المعارضة وأهالي السجناء من خلال اختلاق الأكاذيب حول قبول مصر لخططه التي خدعها. وبالنسبة له فإن القاهرة تتعامل معه بما يتوافق مع أمنها القومي وموقفها من القضية الفلسطينية.
ووصف المصدر نتنياهو بأنه “رجل الأزمات الذي يلقي بمصائبه على الآخرين” ويبحث عن معارك جانبية لإلهاء خصومه السياسيين والعسكريين وكذلك الرأي العام الإسرائيلي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصبح عبئا على تماسك إسرائيل. المجتمع ودولة الاحتلال.