السفير حسام زكي: إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية نفس استراتيجيتها بقطاع غزة

منذ 25 أيام
السفير حسام زكي: إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية نفس استراتيجيتها بقطاع غزة

وقال السفير حسام زكي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التعامل مع التصعيد الإسرائيلي يتطلب الآن التواصل السريع مع الجانب الأمريكي، باعتباره صاحب التأثير الأكبر على إسرائيل فيما يتعلق بأعمالها الإجرامية.

وأضاف السفير حسام زكي خلال اتصال هاتفي مع قناة الحدث أن الجامعة العربية تتابع منذ بداية العملية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي تعتبر عملية انتقامية بحتة وتتضمن أمور ترقى إلى جرائم حرب، وقد قامت لا علاقة له بما حدث في السابع من أكتوبر وتوابعه. لكن من الواضح أن إسرائيل تريد استغلال الفرصة لتصفية أكبر عدد من الكوادر والناشطين وإرسال إشارة سيئة للغاية للمجتمع الدولي بأنها تسيطر بشكل كامل على الوضع في الضفة الغربية، ولتحقيق هذه الضفة الغربية أمر لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وقال السفير حسام زكي إن هذه هي نفس الإستراتيجية التي يتم تنفيذها في قطاع غزة ولكن بطريقة مختلفة ولكن الأهداف واحدة.

وقال: “نحن على بعد أيام قليلة من انعقاد مجلس الوزراء حيث سيتم مناقشة كافة جوانب الوضع الفلسطيني مرة أخرى. لا نريد أن نحكم مسبقا على القرارات، لكننا نأمل أن تنصف الوضع”.

وحول دور الجامعة العربية في الاستجابة لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوفير الحماية للفلسطينيين، قال السفير حسام زكي: “المهمة الأساسية للجامعة العربية هي دور سياسي، وهو حشد الرأي العام الدولي لدعم التعبئة”. وأنا أتفهم الموقف الفلسطيني الذي يدعمه الموقف العربي. إلا أن مطلب الرئيس الفلسطيني ليس جديداً، بل كان موجوداً قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، والحقيقة أن بعض الأمور تجري مناقشتها في الأمم المتحدة لتنفيذ هذا الأمر. وطلب تقرير من الأمم المتحدة بهذا الخصوص، حيث أن مسألة توفير الحماية تبقى مطلبا فلسطينيا طالما استمر الاحتلال الذي يرتكب كافة جرائمه “ضد الشعب الفلسطيني وأغلبه من المدنيين العزل”. وليس الناشطين”. ويؤكد أن المشكلة عرفت صعوبات، رغم أنها ليست مستحيلة، وأنها حدثت في حوادث معروفة في التاريخ الحديث.

وبالعودة إلى دور الجامعة العربية، أكد زكي أن كل هذه الأمور مطروحة للنقاش في مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وقال زكي إن هناك خطوات عمل جديدة تتجاوز الخطوات السابقة، لافتا إلى المحاولات العديدة التي قامت بها الدول العربية في الماضي، خاصة اللجنة العربية الإسلامية المشتركة بقيادة السعودية. والحقيقة أن الوضع صعب للغاية والولايات المتحدة لا تقوم بدورها المنتظر منها. بل لقد انحازوا بالكامل إلى جانب إسرائيل، الأمر الذي تركنا في معضلة كبيرة.

وفيما يتعلق باستفادة بعض الأطراف من القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بإيران وأهدافها، أكد السفير حسام زكي أن إيران ليست طرفا رئيسيا في هذه القضية “التفاوض على وقف إطلاق النار في قطاع غزة” وأكد أن هذا هو الأمر ولو لم يكن هذا الاحتلال احتلالاً إسرائيلياً، لما شعرنا جميعاً بهذا النوع من الدعم الذي تريد إيران أن تثبت نفسها به كطرف في هذا الأمر.

وقال السفير حسام زكي: “للأسف لم يعد الأمر طي الكتمان وهذه الأطراف الآن تتحدث عن نفسها”. وأكد أن هناك بالفعل بعض الأطراف التي تستغل الوضع في الأراضي الفلسطينية لتحقيق أهداف أخرى وهي الملف النووي الإيراني، وأشار في هذا السياق إلى الأوراق التي يتم التفاوض عليها، وهي كلها أوراق عربية، حيث أن هناك ثغرات، برأيه، إغلاقها يكفي لإعطاء الفرصة لطرف واحد لتحقيقها. أهدافهم الخاصة.

وشدد السفير حسام زكي على أنه لا مخرج من التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية. وتابع: “المنطق يقول حتى يتم التفاوض على إجراءات إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والسماح للفلسطينيين بتحقيق استقلالهم ودولتهم المستقلة. ومن دون ذلك فإن أي خطاب لأي دولة حول دعم الناشطين الفلسطينيين سيكون مرفوضاً تماماً، “الناشطون لا يفعلون ذلك إلا دفاعاً عن قضيتهم والحفاظ على دولتهم”.


شارك