بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في وسط قطاع غزة
وبدأت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط قطاع غزة بعد أن أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بتطعيم الأطفال وسط حرب مستمرة منذ نحو 11 شهرا.
وقال الدكتور موسى عابد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في قطاع غزة لوكالة فرانس برس إن فرق وزارة الصحة بدأت اليوم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في المنطقة الوسطى. .
بعد 25 عاماً من الغياب عن الأراضي الفلسطينية، تم تأكيد أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة لطفل يبلغ من العمر عشرة أشهر في دير البلح، بعد اكتشاف الفيروس في عينات المياه التي تم جمعها أواخر يونيو/حزيران في خان يونس ودير البلح. بلح.
وشحنت الأمم المتحدة 1.2 مليون جرعة واللقاحات عبارة عن قطرات فموية وليست حقنًا.
وقال الفلسطينيون الذين جاءوا مع أطفالهم إنهم جاءوا لتلقي الجرعة الأولى خوفا من انتشار الأوبئة بين الأطفال، وجميعهم تقريبا نازحون.
وجاء عايد أبو طه (33 عاماً) مع طفله البالغ من العمر 11 شهراً لتلقي الجرعة الأولى. وقال إنها حملة تطعيم ضد شلل الأطفال مهمة جداً نظراً لتراكم النازحين وانتشار العديد من الأمراض بسبب استمرار الحرب.
وتابع: “جئت لأطلب من ابني أن يحصل على الجرعة الأولى من هذا التطعيم لأنني خائف جداً على ابني من احتمال إصابته بالمرض”.
كما حضر بكر ديب (35 عاماً) ليتلقى أطفاله الثلاثة الجرعة الأولى، طفلة عمرها ثلاث سنوات وطفلة عمرها خمس سنوات وطفلة عمرها ثماني سنوات.
وتابع: “في البداية كنت متردداً جداً وخائفاً من سلامة هذا التطعيم. لكن بعد أن تأكدت من أن الوضع آمن وأن الجميع سيتوجهون إلى مراكز التطعيم، قررت أن أرافق أطفالي أيضاً لحمايتهم من الأمراض”.
وأضاف: “أصيب أطفالي بعدة أمراض بسبب الحرب وانعدام النظافة بسبب ظروفنا المعيشية”.
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن إسرائيل وافقت على سلسلة من وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، يستمر كل منها ثلاثة أيام، في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة لتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل في جميع أنحاء قطاع غزة.