مصر توجه خطابا لمجلس الأمن حول تطورات سد النهضة الإثيوبي
اليوم د. وجه بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقب التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي بشأن المرحلة الخامسة من احتلال “سد النهضة”.
وجدد وزير الخارجية رفض مصر القاطع لسياسة إثيوبيا الأحادية التي تنتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي وتعد انتهاكًا واضحًا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا وبيان رئيس إثيوبيا. وأعلن مجلس الأمن في 15 يناير 2021 أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن المصادرة…كمية مياه النيل الأزرق هذا العام والانتهاء من بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي هو هذا. غير مقبول على الإطلاق بالنسبة للدولة المصرية ويشكل استمرارا للنهج الإثيوبي الذي يسبب اضطرابات مع جيرانها ويهدد استقرار المنطقة، حيث ترغب معظم الدول في تحسين التعاون والتكامل فيما بينها بدلا من زرع الفتنة والخلافات فيما بينها. شعوب يجمعها الأخوة والمصير المشترك.
كما أوضحت الرسالة المصرية لمجلس الأمن أن انتهاء مفاوضات “سد النهضة” جاء بعد 13 عاما من المفاوضات بنوايا مصرية صادقة، بعد أن اتضح للجميع أن أديس أبابا لا تريد سوى مواصلة الغطاء التفاوضي لمرحلة غير متوقعة. فترة من الزمن، للإبقاء على الأمر الواقع دون إرادة سياسية. ويجب عليها إيجاد الحل مع محاولة شرعنة تصرفاتها الأحادية التي تتنافى مع القانون الدولي، والاختباء وراء ادعاءات لا أساس لها من الصحة والتي تستند عليها هذه التصرفات بحق الشعوب في التنمية، مؤكدا أن مصر دائما في طليعة الدول التي دعمت التنمية. في دول حوض النيل، وأن التنمية يمكن تحقيقها للجميع إذا التزمت بممارسات التعاون المنصوص عليها في القانون الدولي وعدم الإضرار بالآخرين وتعزيز التواصل الإقليمي.
وشدد وزير الخارجية، في كلمته أمام مجلس الأمن، على أن السياسة الإثيوبية غير القانونية ستكون لها عواقب سلبية خطيرة، على الرغم من ارتفاع فيضانات نهر النيل في السنوات الأخيرة، فضلا عن العواقب الوخيمة على دولتي المصب في مصر والسودان وساهمت الدولة المصرية في ذلك في معالجة الآثار السلبية للإجراءات الأحادية خلال سد النهضة في السنوات الأخيرة. وتواصل مصر متابعة التطورات عن كثب، وتقف على أهبة الاستعداد لاتخاذ كافة الإجراءات والخطوات التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات ومصالح شعبها.
واجتمعت اللجنة العليا لمياه النيل الأسبوع الماضي برئاسة رئيس الوزراء، وأكدت من جديد حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف المستويات. كما ناقشت اللجنة سبل تحسين التعاون في حوض النيل، إيماناً من مصر بضرورة تضافر الجهود لجذب التمويل لتنفيذ المشروعات التنموية في دول حوض النيل الشقيقة، بما يتماشى مع ممارسات التعاون المتفق عليها دولياً والتي ترسخ الرخاء والرفاهية. – أن تكون للجميع، وسوف تمنعهم من مواجهة احتمال التوترات والفقر المشترك الذي يمكن أن ينجم عن السياسات الإثيوبية غير المتعاونة.