علي الفخراني يروي قصته الملهمة للشغف بالبيانات في عالم الرياضة

منذ 19 أيام
علي الفخراني يروي قصته الملهمة للشغف بالبيانات في عالم الرياضة

مجموعة من الهواة التقوا بالصدفة عبر الإنترنت وأسسوا شركتين منفصلتين في مصر والمملكة المتحدة، والتي نمت في النهاية لتصبح واحدة من شركات البيانات الرياضية الرائدة على مستوى العالم، وحققت إيرادات ضخمة وعملت مع عملاء مرموقين مثل نادي ليفربول الإنجليزي ونادي ميت الإيطالي. بهذه الجملة بدأ الفخراني مدونة طويلة يصف فيها قصة شغفه بتحليل الأداء الرياضي باستخدام البيانات.

وأوضح الفخراني أن هدفه الأساسي منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره هو أن يصبح نجم تنس، لكن إحباطه من نصائح المدربين دفعه إلى القيام بأشياء غير تقليدية، مثل تصوير جلساته التدريبية بالفيديو وهو يحمل بطاقات تعليمية لإجراء مباريات لحساب نسب العلامات. .

ورأى الفخراني أن من المفارقات المضحكة أن هذه كانت بداية هوسه بفهم أفضل للرياضة والرياضيين.

وأشار الفخراني، الذي درس المالية في مدينة بوسطن الأمريكية، إلى أن وجوده في هذه المدينة المهووسة بالرياضة ساعده كثيرا، حيث تعرف على وسائل الإعلام الرياضية الأكثر استخداما للبيانات ومؤتمر MIT Sloan الرياضي (مؤتمر سنوي) ). الحدث الذي يوفر منتدى لمحترفي صناعة الرياضة والطلاب لمناقشة الدور المتزايد للتحليلات في هذه الصناعة. ومن ثم كانت لديه الرغبة في العمل في مجال التحليلات الرياضية.

وفي بداية انخراطه في هذا المجال، قال الفخراني إنه بدأ بكتابة تحليلات قائمة على البيانات لكل موقع أتاح له هذه الفرصة، وأنه أنشأ مدونته الخاصة TalataBont.

وأضاف أن حاجته للبيانات دفعته إلى اللجوء إلى شركات البيانات، لكن خدماتها تكلف 25 ألف دولار، ما دفعه إلى تعلم البرمجة لاستخراج البيانات من مواقع الإنترنت العامة.

وأشار الفخراني إلى أن من التوقعات المبكرة التي يفتخر بها هو التوقع بفوز الزمالك بالدوري موسم 2014-2015 بعد مرور ست مباريات فقط في البطولة.

أما عن أصعب القرارات، أشار الفخراني إلى قرار إنهاء العلاقة مع مزود البيانات وإنشاء شركته (شركة أرقام) التي تعتمد على نفسها في جمع البيانات، لافتاً إلى أنه يشكر زميله في الشركة. ويوضح المهندس هشام أن ذلك تم أولاً بالقلم والورقة، ثم باستخدام البرامج مفتوحة المصدر، حتى تم تطوير أول أداة لتوليد البيانات الداخلية التي ساعدت المحللين على عرض وتسجيل المطابقات.

وأوضح الفخراني: “استخدمنا برنامج Excel، ثم تعلمنا لغة Python وقمنا بتعيين مطوري برامج لأتمتة تدفق البيانات”.

وتابع: “قمنا بإنشاء تقارير للمدربين باستخدام برنامج Tableau وعرضها في ملفات PDF، ولكن واجهنا صعوبة في إقناع المدربين في مصر بتغطية تكلفة هذه الخدمة”.

وتابع: “لقد حاولنا التركيز على الوسائط وبناء العلامات التجارية التي تقدم محتوى يعتمد على البيانات باستخدام بياناتنا وحققنا المزيد من النجاح في هذا الجانب، مما أدى إلى وصول علاماتنا التجارية إلى أكثر من مليون متابع”.

وعن تفاصيل الاندماج مع شركة StatsBomb، أوضح الفخراني أن العملية بدأت بتلقي خطاب من الرئيس التنفيذي للشركة تيد، والذي قدم لشركتنا عرضاً لاستخدام خدماته حصرياً مقابل الاستحواذ على تكاليفنا و12 نسبة المبيعات %.

وأضاف: “لكن طموحنا تجاوز مجرد تقديم البيانات. “لذلك تقدمنا بطلب للحصول على حقوق الملكية من خلال الأسهم في الشركة، وأدركنا لاحقًا أن عددًا قليلًا من الأسهم لن يحقق الكثير، وكان لا بد من ممارسة هذا الضغط من أجل التكامل الكامل”.

وتابع: “في أغسطس 2018، اقترحت “StatsBomb” الاندماج، وهو العرض قبلناه”، مشيراً إلى أنه “على مدى ست سنوات، ارتفع عدد عملائنا من عميلين إلى 300 عميل وبلغت الإيرادات 100 ألف دولار أمريكي”. تصبح مبالغ مالية.” وتتكون من 8 أرقام.

وتابع: “لقد تطورنا أيضًا من شركة ناشئة تضم أربعة موظفين في القاهرة إلى أكثر من ألف موظف عبر ثلاث قارات”.

واختتم الفخراني حديثه قائلاً: “رغم النجاح الذي لم نحلم به في البداية، إلا أن هذه القصة لن تكتمل دون نهايتها المخيبة للآمال. في العام الماضي، واجهت المجموعة المؤسسة لشركة “StatsBomb” تحديات كبيرة في اختيار المسار الصحيح لمواصلة تطوير الشركة. ولأننا اختلفنا حول الإستراتيجية وتحمل المخاطر، قررنا إنهاء شراكتنا”.


شارك