نجاد البرعي: مشروع قانون الإجراءات الجنائية يتضمن نحو 75% من النصوص من القانون الحالي

منذ 4 شهور
نجاد البرعي: مشروع قانون الإجراءات الجنائية يتضمن نحو 75% من النصوص من القانون الحالي

قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، الناشط الحقوقي نجاد البرعي، إن المنظمات الحقوقية المصرية تسعى جاهدة للحد من الأثر السلبي لتطبيق قانون الإجراءات الجنائية القديم.

وأضاف: “قانون الإجراءات الجزائية الجديد مر بمراحل غريبة، حيث بدأ بتعديل من قبل الحكومة وأرسلته إلى المجلس، لكن المجلس تجاهله؛ ولكن بعد فترة وجيزة قرر المجلس صياغة قانون وتسربت بعض الأخبار الأولية قبل 4 أشهر.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها نقابة الصحفيين اليوم، حيث تمت مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد بحضور عدد من المختصين والخبراء القانونيين لمناقشة المواد المثيرة للجدل ومناقشة الاعتراضات على نصوص المشروع.

وأضاف: “بشكل عام، هذا القانون لا يختلف كثيرا عن القانون الحالي، حيث أن حوالي 75% من النصوص لم تتغير وتمثل نفس النصوص الحالية للقانون القديم، لذلك نحن لسنا أمام قانون جديد”.

وتابع: “التغييرات الحالية المتعلقة بالمحاكمة عن بعد وتجديد الحبس إلكترونيا، تريد الحكومة أن تكون قانونية، لكنها غير قانونية لأنه لا يجوز فصل المحامي عن موكله ولهذا السبب”. بعض الشرعية لعلاقة غير قانونية.

وتابع: “هناك أيضًا محاولة لإضفاء الشرعية على الأمور غير القانونية، على سبيل المثال من خلال عدم السماح للمحامي بالوصول إلى ملفات القضية، على الرغم من أن الدستور نفسه يمنح المدعي العام الفرصة ليقرر حسب تقديره ما إذا كان سيفعل ذلك أم لا”. متابعة الإجراءات القانونية “لن يضر”.

وأضاف: “حتى موضوع الحبس الاحتياطي والمنع من السفر والاعتقال، الذي خرج بشأنه توصيات الحوار الوطني، لم يعد موجودا سوى تقصير المدة، وليس لدى النيابة فترات انتقالية لذلك”. استكمال التحقيق وليبقى سيف التهمة على رقبة المتهم”، يسأل: “وكيف لا يكون ذلك؟ وللنيابة العامة فترة انتقالية للتحقيق وفترة لرفع مصادرة الأموال والمنع من السفر.” القرار؟

وتابع: “نصوص المنع من السفر هذه جعلت الشخص سجينا في البلاد أثناء تواجده بالخارج والقضية أمام النيابة”.

وأشار إلى أن الحوار الوطني قدم توصيات بشأن الحبس الاحتياطي، منها: ألا يصبح الحبس الاحتياطي عقوبة، والموافقة على التدابير الاحترازية للحبس الاحتياطي، وضمان حق الدفاع أصالة عن نفسه وبالوكالة. وأن إجراءات الحبس الاحتياطي تبدأ بالإجراء الأمني وتنتهي بالحكم بالسجن.

وأشار إلى أن مشروع القانون الجديد لم ينص على أي من التوصيات السابقة بشأن الحبس الاحتياطي، إذ لم ينص على إجراءات احترازية، كما لم ينص على آجال محددة لاستكمال التحقيقات وتحويل الحبس الاحتياطي إلى عقوبة. والتي لم تنص على أن حق الدفاع يتم بواسطة ممثل مفوض.

وشدد على أنه يجب على الحكومة الاستماع إلى الأشخاص الذين يطبق عليهم القانون، ويجب أن تكون هناك جلسات تشاور بشأنه، مضيفا: “السلطة التشريعية لم تجري أي تغييرات، لكن هذه النصوص ستوسع من صلاحيات النيابة العامة”. ويتم تقويض حقوق المتهمين ولا يتم حل المشاكل. كما أن الحوار الوطني ليس له علاقة به ولم يشاهده الأعضاء”.


شارك