أعضاء بتشريعية النواب: قانون الإجراءات الجنائية يتضمن موادا تراعي البعد الإنساني وتماسك الأسرة

منذ 4 شهور
أعضاء بتشريعية النواب: قانون الإجراءات الجنائية يتضمن موادا تراعي البعد الإنساني وتماسك الأسرة

• مغاوري: وقف تنفيذ حكم الإعدام على الحامل لمدة عامين حتى الولادة.. وتأجيل تنفيذ الحكم على أحد الطرفين إذا كان الرجل وزوجته محكومين بالسجن.

• رمزي: تقديم الدعم الفني والقانوني للأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم منذ المرحلة الأولى من الاعتقال وحتى المحاكمة

اختتمت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار ابراهيم الهنيدي، المناقشة حول قانون الإجراءات الجزائية الجديد بمشاركة ممثلي وزير الشئون البرلمانية والقانونية المستشار محمود. فوزي عن السلطة القضائية ووزارة الداخلية وممثلين عن المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة ورئيس نقابة المحامين عبد الحليم علام وممثل عن المجلس القومي لحقوق الإنسان وهيئة البريد المصرية.

قال عدد من أعضاء اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، إن عدداً من المواد في مشروع قانون الإجراءات الجنائية أشارت إلى البعد الإنساني والحفاظ على تماسك الأسرة المصرية مع تحقيق النظام القضائي في الوقت نفسه ويؤكد تناول المشرع المصري لمثل هذه الجوانب، أن الظروف تراعى، بما في ذلك من ارتكب جرائم في حق المجتمع وضد نفسه.

أكد عاطف مغاوري، عضو اللجنة التشريعية والدستورية ورئيس الهيئة النيابية لحزب التجمع بمجلس النواب، أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية يحمل العديد من الجوانب الإيجابية، من بينها حسم قضية الحبس الاحتياطي وتحديد معاقبته. المدة وحماية الشهود وضمان منع تشابه الأسماء من خلال التأكد من تواريخ الدعوى بكافة تفاصيلها، وكذلك مشروع القانون الذي يضمن الحفاظ على إجراءات التفتيش والضبط.

وأشار مغاوري في تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن بعض مواد مشروع القانون تتضمن أحكاما تكفل تحقيق العدالة مع مراعاة الحفاظ على الأسرة وتماسكها، لافتًا إلى المواد التي تشير إلى أنه إذا كان الرجل وزوجته إذا حكم على الزوجة بالسجن مدة لا تزيد على مدة واحدة، يجوز عموماً تأجيل تنفيذ العقوبة على إحداهما إلى وقت الأخرى، ولو كانت الجرائم مختلفة ولم يسبق لهما أن سبق سجنهما.

وتابع: “مشروع القانون يرسي مواد أخرى تتعلق بالبعد الإنساني ويتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أقرتها الدولة ويوصلنا إلى حقيقة أن العقوبة لا تمتد إلى غير المذنبين كالأطفال”. في حالة حبس الأم أو الأب”، موضحا أن الإنسانية إذا لم يؤخذ هذا الجانب في الاعتبار ستنتج من الأسرة مجرمًا أو اثنين، وأن هذا أيضًا نهج مهم للحد من ظاهرة أطفال الشوارع، ورغم الخلاف والموافقة على مشروع القانون، فإن تناول المشرع المصري لمثل هذه الجوانب الإنسانية يؤكد أن هناك رحمة للمجتمع وأن الظروف الإنسانية والاجتماعية تراعى حتى من ارتكب جرائم قانون المجتمع وأنفسه. .

وأضاف: “تضمن مشروع القانون مادة تنص على وقف تنفيذ حكم الإعدام على الحامل لمدة سنتين حتى تضع مولوداً ومرور سنتين على الولادة، واستبدال عقوبة الحرمان من الولادة”. الحرية “(السجن) عن الوظيفة في الوظيفة العامة إذا كانت العقوبة لا تزيد على 6 أشهر”.

وشدد مغاوري على أن القانون الحالي عمره 74 عاما وهو ثاني دستور لمصر، وهو الذي ينظم الحقوق والواجبات وكذلك حماية حرمة المنزل وكافة الأمور الأخرى، لذا فهو يحتاج إلى إعادة نظر، مشيرا إلى أن اعتراضات نقابتي المحامين والصحفيين تأخذ بعين الاعتبار وتقول: “ما زلنا في مرحلة النقاش”. بدوره، قال عضو اللجنة التشريعية والدستورية في مجلس النواب إيهاب رمزي، إن اللجنة تستكمل المناقشات حول مشروع القانون وستقرر بعد ذلك ما إذا كانت ستعقد اجتماعات أخرى أم لا.

وأوضح رمزي في تصريحات لـ«الشروق»، أن هناك مواد إنسانية تتضمن تقديم المساعدة الفنية والقانونية والعامة للأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم منذ المرحلة الأولى من القبض عليه وحتى وصوله إلى مركز الشرطة. ويتم خلال مرحلة التحقيق في النيابة وأثناء المحاكمة فحص ما إذا كان “أصم أو أبكم أو ضعيف البصر”. بالإضافة إلى ذلك، يرافق الأطفال ممثل وزارة التضامن الاجتماعي ويتم تسجيلهم بالصوت والصورة لضمان محاكمة عادلة. هناك أطفال لا يستطيعون التعبير وشرح كيفية الاعتداء عليهم. ويجوز منع التصوير، ويكفي التسجيل الصوتي حسب ظروف الحالة.

وتابع: “تم رفض تسجيل وقائع الاعتقال للتأكد من عدم انتهاك خصوصية المتهم وأسرته من قبل مأمور الضبط القضائي. وهذا أحد المبادئ التي احتفظ بها المشرع الإجرائي، وهناك غيرها.” مقالات عن حماية الشهود تطبيقاً للنص الدستوري وبعض المبادئ الدولية لحماية حياتهم وحياة أسرهم.” وهناك شهود يتم منعهم من الإدلاء بشهادتهم خوفا من التعرض للقتل على يد المعارضين أو الجماعات الإرهابية، وهناك أيضا مواد وقائية للسلطات القضائية، خاصة في قضايا الإرهاب.

انتهى اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، أول من أمس، بالموافقة على نحو 380 مادة من مشروع قانون الإجراءات الجزائية، بحسب النسخة التي أعدتها اللجنة الفرعية بمجلس النواب، ليبلغ إجمالي عدد المواد المتضمنة بإجمالي 540 مادة، وستنظر اللجنة في بقية المواد لمزيد من المناقشة في اجتماعاتها اللاحقة.


شارك