الاحتلال يعيق عمل المهام الإنسانية التابعة لجمعية الهلال الأحمر في جنين
أعربت جمعية الهلال الأحمر عن قلقها الشديد وخيبة أملها من قيام الاحتلال بتضييق المجال الإنساني لعمل الجمعية خلال الهجمات المستمرة في شمال الضفة الغربية، وتحديدا في محافظة جنين.
وخلال الأيام الستة المتواصلة لاقتحام مدينة جنين، واصلت قوات الاحتلال منع سيارات الإسعاف التابعة للجمعية من الوصول إلى الجرحى والمرضى في أنحاء مختلفة من المدينة، خاصة في مخيم جنين، كما منعت المساعدات الإنسانية والإمدادات الإغاثية، بحسب ما ورد. ولم يتسن الوصول إلى المتضررين لوكالة الأنباء الفلسطينية. كما استهدفت بشكل مباشر سيارات الإسعاف التابعة للشركة وأطلقت النار عليها لمنعها من الاستجابة لنداءات المساعدة الإنسانية. وأصيب مسعفان من الفرق الطبية وطبيب متطوع أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
وحذرت الجمعية من المخاطر الناجمة عن العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها وقراها منذ ستة أيام بشكل متواصل ودون انقطاع، خاصة وأن الدمار في المساكن والممتلكات والبنية التحتية والكهرباء كان كبيرا. وشبكة المياه، مما جعل المنطقة بأكملها غير صالحة للسكن والسكن، مما حال دون وصول الخدمات الأساسية للمتضررين، غير قادرين على تقديم الخدمات الطبية اللازمة لبقاء المواطنين في المدينة والمخيم والقرى المحيطة بها لتلقي مستحقاتهم.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة للجمعية من نقل الجرحى والمرضى والمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن ونساء المخاض إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وجددت الرابطة دعوتها المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والتدخل لضمان امتثال سلطة الاحتلال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزم دولة الاحتلال بالمسؤولية عن حماية المدنيين. الحصول على الرعاية الطبية في المناطق التي تحتلها والحفاظ على المساحة الإنسانية اللازمة داخل مناطق الغزو، والتي تقع مسؤوليتها الأساسية على عاتق قوة الاحتلال بموجب القانون الإنساني الدولي. وجددت التأكيد على التزامها بواجبها الإنساني في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للمواطنين التي يمنعها الاحتلال عمدا، مما جعل مهمتنا الإنسانية مستحيلة.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقف الفوري لانتهاكات أفراد الاحتلال، وحذرت من التبعات الإنسانية الكارثية المحتملة للعدوان واسع النطاق على كافة مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة.