الحكومة الألمانية تمدد وصايتها على حصص روسنفت في مصفاة نفط بي سي كيه

في البداية، تقرر أن تظل مصفاة النفط BCK في مدينة شويت بألمانيا الشرقية تحت رعاية الدولة الألمانية.

جاء ذلك بعد أن مددت الحكومة الألمانية إدارة الائتمان لحصة الأغلبية لمجموعة روسنفت الروسية في مصفاة بي سي كيه لمدة ستة أشهر أخرى حتى 10 مارس 2025، حسبما أعلنت وزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية. وكان من المقرر أن تنتهي فترة عهدة الحكومة على هذه الأسهم في 10 سبتمبر.

ومع ذلك، فمن الممكن أن يتم بيع أسهم Rosneft في مصفاة BCK بحلول نهاية العام.

يُشار إلى أن هذه الحصص كانت تحت رعاية الحكومة الفيدرالية منذ سبتمبر 2022، حيث قررت الحكومة الفيدرالية عدم استيراد النفط الروسي بسبب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا. وفي بداية عام 2023، قامت مصفاة بي سي كيه بتحويل مصادر إمدادها إلى أطراف أخرى.

وتم تمديد الوصاية آخر مرة لمدة ستة أشهر في مارس الماضي. وبالإضافة إلى مصفاة شويت، يشمل هذا الاستيلاء أيضًا أسهم “روسنفت” في مصافي “ميرو” في مدينة كارلسروه و”بايرن أويل” في مدينة فوبورج. وتستند هذه الوصاية إلى قانون أمن الطاقة وتحتفظ وكالة الشبكة الفيدرالية بهذه الأسهم صراحةً. تمتلك شركة Rosneft 54% من أسهم مصفاة BCK في شمال شرق براندنبورغ.

وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية إن شركة روسنفت ألمانيا تمثل نحو 12% من طاقة معالجة النفط في ألمانيا، مما يجعلها واحدة من أكبر الشركات في هذا القطاع في البلاد. وأضافت الوزارة أن التوسع في إدارة الائتمان يهدف إلى معالجة “المخاطر المتوقعة” على أمن الإمدادات. وقالت الوزارة إنه بهذا الإجراء، “يتم تأمين استمرار إمدادات الوقود لولايتي برلين وبراندنبورغ ويتم تأمين السلامة المستقبلية لموقع شفاييت”. تجدر الإشارة إلى أن صحيفة بيزنس إنسايدر كشفت الأربعاء الماضي أن الحكومة الألمانية تجري محادثات مع قطر لمعرفة ما إذا كانت الدوحة مهتمة بشراء حصة شركة الطاقة الروسية روسنفت في مصفاة النفط BCK.

وأوضح موقع “بيزنس إنسايدر” أن يورج كوكيس، وزير الدولة في المستشارية الفيدرالية، تحدث أربع مرات مع الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم آل محمود حول الصفقة المحتملة.

وبناء على طلب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أكد متحدث باسم الحكومة الفيدرالية المناقشات، لكنه لم يذكر شيئا عن محتواها.