وزيرة البيئة تشهد توقيع مشروع مبادرة البحر الأحمر بتمويل 14 مليون دولار

منذ 17 أيام
وزيرة البيئة تشهد توقيع مشروع مبادرة البحر الأحمر بتمويل 14 مليون دولار

دكتور. شهدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التوقيع على وثيقة مشروع “مبادرة البحر الأحمر المصرية” بتمويل إجمالي 14 مليون دولار لحماية بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والحفاظ على استدامتها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) والصندوق العالمي لتمويل الشعاب المرجانية (GFCR) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

تم إعداد وثيقة المشروع من قبل د. ووقع الاتفاقية علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسفير حمدي شعبان مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية. وشون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور أماني نخلة، نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتامر أبوغرارة، مستشار الوزير للتعاون الدولي، وهدى الشوادفي ، نائب وزير السياحة البيئية.

وأكد وزير البيئة فؤاد، أن مشروع “مبادرة البحر الأحمر المصري”، الذي سيمتد على مدى السنوات الست المقبلة من 2024 إلى 2030، يمثل خطوة مهمة في الجهود الوطنية لحماية التراث الطبيعي لمصر، لافتا إلى أن المشروع يجمع مجموعة من المعنيين اتفق الطرفان على تطوير وتنفيذ حلول تمويل تساعد في الحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وهي واحدة من أكثر الشعاب المرجانية تنوعًا ومرونة في العالم، مع تقديم فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية.

وأضافت أن هذه الشعاب المرجانية ليست فقط جزءًا أساسيًا من النظام البيئي البحري، ولكنها تلعب أيضًا دورًا مركزيًا في دعم اقتصاد مصر من خلال الصناعات المهمة مثل السياحة وصيد الأسماك. وهذا يتطلب حمايتها، لا سيما في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجهها هذه النظم البيئية بسبب آثار تغير المناخ والصيد الجائر والممارسات السياحية غير المستدامة.

وأوضح وزير البيئة أن المشروع يهدف إلى تحسين حماية حوالي 99.899 هكتارًا من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر المصري، منها 13.637 هكتارًا في محمية وادي الجمال الوطنية، و50.612 هكتارًا في محمية جزر شمال البحر الأحمر الطبيعية.

وأوضح وزير البيئة أن المشروع يتضمن إنشاء “الصندوق المصري للشعاب المرجانية”، والذي سيقدم منحًا للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات التي تدعم الأنشطة المفيدة للشعاب المرجانية، مع تطوير وتنفيذ برنامج طويل الأجل. برنامج. وتتمثل الخطة طويلة المدى في جمع الأموال لتأمين المساهمات في الصندوق لضمان تغطية جميع تكاليف التشغيل وتوفير التمويل المختلط والمنح للاستثمارات التي تفيد الشعاب المرجانية.

كما يعمل المشروع على إنشاء حاضنة للشعاب المرجانية لتمويل المشاريع الصديقة للبيئة التي تهدف إلى تطوير ودعم التوسع في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ذات العوائد الإيجابية للشعاب المرجانية والمبادرات المجتمعية والأعمال التي تساهم في إفادة المجتمعات المحلية. بطريقة تساهم، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، في التنمية المستدامة وحماية ثروتنا البحرية.

وأعربت عن سعادتها بتوقيع وثيقة المشروع الذي يمثل مرحلة جديدة في عملية الحفاظ على الشعاب المرجانية في مصر، وضمان حماية هذه النظم البيئية القيمة لنا وللأجيال القادمة والحفاظ على استدامتها، مع دعم المجتمعات المحلية باعتبارها العنصر الرئيسي. ركيزة أساسية لجهود حماية التراث البيئي والطبيعي لمصر.

وصرح وزير البيئة أن المشروع سيتم تمويله من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وسيتم إيداع 5 ملايين دولار في صندوق الشعاب المرجانية المصري (EFCR) كرأس مال أولي لتمويل المشروعات والشركات التي وقع عليها. وسيتم استخدام المبلغ المتبقي وقدره 9.25 مليون دولار في أنشطة البرنامج التي تدعم إنشاء صندوق الشعاب المرجانية المصري وتغطية تكاليف تشغيله لفترة السنتين الأولى.

من جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: “ستوفر مبادرة البحر الأحمر المصرية موارد وشركاء وقدرات جديدة لحماية وإدارة الشعاب المرجانية بشكل فعال. ولا تتماشى هذه المبادرة مع أولويات مصر الوطنية فحسب، بل تنص أيضًا على: “أنها نموذج عالمي لأفضل الممارسات في مجال حماية البيئة وتؤكد أنه من الممكن تحقيق التوازن بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية في نفس الوقت”. ونحن نتطلع إلى توسيع هذه المبادرة في المستقبل القريب لضمان استمرار حماية الشعاب المرجانية في مصر ورفاهية المجتمعات التي تعتمد عليها.

وأشار شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى أن هذه المبادرة تعتمد على الشراكة المستمرة منذ عقود بين الشعبين المصري والأمريكي لحماية الموارد الطبيعية في مصر والحفاظ عليها مع مساعدة المجتمعات المحلية على بناء القدرات للتكيف مع تأثير تغير المناخ، مما يساعد على تعزيز المجتمعات المحلية. ويكثفون جهودهم لحماية الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني وشركات القطاع الخاص، مؤكدين أن المشروع نموذج شامل وعادل وفعال لحماية البيئة.


شارك