السفير حسام زكي: تطورات إيجابية في العلاقات بين تركيا ومعظم الدول العربية
أكد السفير حسام زكي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك تطورات إيجابية في العلاقات بين تركيا ومعظم الدول العربية، مما استدعى حل لجنة التعامل مع التدخلات التركية في الشؤون العربية.
وأضاف السفير حسام زكي أن العلاقات تحسنت على صعيد العلاقات العربية الإيرانية في اجتماع نظمته اللجنة العربية لنقابة الصحفيين تحت عنوان “الجامعة العربية وتحديات المنطقة.. الرؤى والسيناريوهات المستقبلية”. ولم نحقق بعد ما حققته العلاقات التركية العربية، لكن يمكننا القول إن وضع إيران مع الدول العربية تحسن بشكل كبير، لكن ذلك لا يعني عدم وجود ملاحظات على سلوك إيران في المنطقة. كما امتنعت عن التدخل في الشؤون العربية عام 2016.
ورحب نائب الأمين العام للجامعة العربية بدور الصين في المنطقة والذي تعاظم في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن الدول العربية تربطها علاقات وثيقة مع الصين وأن الصين شريك استراتيجي للدول العربية.
وأضاف: “نرحب بمشاركة بكين في شؤون المنطقة، ليس فقط لأنها تفهم مشاكلنا جيدا، ولكن أيضا لأنها دولة مهمة يجب أن تؤخذ مواقفها بعين الاعتبار”.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في السودان، قال زكي إن السودان يشهد حربا حزينة فهي حرب بين طرفين سودانيين الأصل، لافتا إلى أن الجامعة العربية مع أطراف أخرى حاولت إيقاف الحرب المستمرة للتهدئة. ونزع فتيل الحرب تؤثر الأزمة بشكل مباشر على الدول المجاورة ولها تأثير أيضا على منطقة القرن الأفريقي وشمال أفريقيا.
وأكد أن الوضع في السودان يتطلب عملاً أكبر وأكثر كثافة، مشيراً إلى أن الجامعة العربية عقدت اجتماعاً مهماً في 12 يونيو لتنسيق جهود الأطراف المعنية لحل أزمة السودان، وأكد أن الأمر يتطلب تنسيقاً شاملاً في هذا الشأن. ومساعي البعض لنزع فتيل الصراع ووقفه.
وفي معرض حديثه عن اجتماعات جنيف الأخيرة بشأن السودان، قال إنه على الرغم من جهود الجامعة العربية لتنسيق مختلف الجهود لحل أزمة السودان، إلا أنها لم تتم دعوتها إلى هذه الاجتماعات، ولذلك أصدرت بيانا أعربت فيه عن استيائها، وأبدت استياءها من هذه الاجتماعات. وجرى الحديث مع الجانب الأمريكي الذي نظم اجتماع جنيف، وقال: “أبلغناهم أن الجامعة العربية هي المنظمة الإقليمية الأم للمنطقة وأن استبعادهم لجهود التسوية في السودان أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأشار إلى أن الجامعة العربية تعتبر الاتحاد الأفريقي منظمة شقيقة، لكن من غير المقبول أن تتم دعوته للاجتماعات دون دعوة الجامعة.
وبالنظر إلى الوضع في ليبيا، أكد السفير حسام زكي أن هذا الوضع هش ويمكن أن يؤدي إلى تطورات غير مرغوب فيها، مضيفا: “لكننا نثق في حكمة عدد من القادة الليبيين ذوي الخبرة القادرين على منع توقف هذا التدهور”.
وأضاف أن ليبيا دولة عربية مهمة للمنطقة العربية وكذلك لإفريقيا وأوروبا والاقتصاد العالمي بسبب صادراتها النفطية، مؤكدا أن الجامعة العربية حاولت كثيرا في هذا الشأن منذ استضافتها المؤتمر في مارس من العام الماضي. وأشار رؤساء المجالس الثلاثة في ليبيا (مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي) إلى أن الجامعة لم تحيد عن فكرة جمعهم مرة أخرى، وأنه من الممكن توسيع الاجتماع ليشمل شخصيات مؤثرة في ليبيا. المسرح الليبي، بهدف مساعدة ليبيا على صياغة دستور جديد واعتماد القواعد الانتخابية والنظام الانتخابي في البلاد.