تشريعية النواب: نبرئ ذمتنا من تعديل نص المادة 72.. ولكن نوافق على رأي النقابة

منذ 19 أيام
تشريعية النواب: نبرئ ذمتنا من تعديل نص المادة 72.. ولكن نوافق على رأي النقابة

– اللجنة: مفاجآت جماعية في طلبات المحامين تؤدي إلى تقييد حق الدفاع

شهدت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية جدلا واسعا في اجتماعها اليوم، عندما ناقشت اقتراح إعادة مناقشة المادة 72 من مشروع القانون المقدم من نقيب المحامين.

وتنص المادة على أنه: يجوز للأطراف وممثليهم أن يقدموا إلى عضو النيابة العامة ما يرغبون في تقديمه من الدفوع والمذكرات. وإلا فلا يجوز لنائب الخصم أن يتكلم إلا إذا أذن له عضو النيابة العامة، ويجب إثبات ذلك في المحضر.

وأصر نقيب المحامين على حذف الفقرة الأخيرة. وبخلاف ذلك، لا يجوز للمحامي المعارض الكلام إلا بعد الحصول على إذن من أحد أعضاء النيابة، بحسب بيان لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب.

وقال النائب عبد المنعم إمام، زعيم حزب العدالة، إن هناك سوء فهم بين العديد من المحامين وأساتذة القانون الذين تحدثوا عن هذا المقال.

وقال بيان لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، إنه رغم وجود ما ورد غير صحيح بأن هذا النص يعتبر انتهاكا وتقييدا لحق الدفاع، إلا أن النص الذي أعدته اللجنة الفرعية التي تدرس مشروع القانون صحيح، ويمثل الإجراء الجنائي أكثر من مجرد ضمان حق الدفاع، حيث أن الواقع العملي يسمح لعضو النيابة بقبول طلب المحامي بالكلام أو منعه من الكلام، وذلك في ضوء تعليمات النيابة بهذا الخصوص، مما يجعل من الممكن لمنع المحامي من التحدث، الأمر الذي كان دائمًا موضع جدل في النيابة العامة وفي القضاء. ولهذا السبب صيغ هذا النص بطريقة تلزم عضو النيابة العامة في حالة تكلم المحامي بإثبات ذلك في المحضر ضمانا لحق الدفاع، مبينا أن العودة إلى ومن شأن النص الأصلي أن يضع الأمر مرة أخرى تحت إشراف المدعي العام، مما يحد من الحق في القيام بذلك.

وأضاف النائب عبد المنعم إمام أن الجزء الذي طالبت النقابة بحذفه سيؤدي إلى خطأ جسيم تجاه المحامين، لافتا إلى أنه سجل رأيه للتاريخ وأكد أن هذا النص حقيقي وهو ضمان ولا يحتوي على أي استخفاف بالمحامي.

وبعد مناقشات مستفيضة وافق نقيب المحامين على طلب النقابة حذف الجزء المذكور من المادة، وبناء على رأي النقابة ورغبتها في ذلك، وبعد التأكيد على أهمية هذا النص قررت اللجنة التشريعية للرد على بيان النقابة والموافقة على حذف المادة وتأكيد كافة الملاحظات الواردة في تقرير اللجنة لإعفاءها من مسئوليتها عن التعديل النقابي اللازم.

 


شارك