رئيس جامعة الأزهر لأئمة أفريقيا وآسيا: الدعوة رسالة الأنبياء والرسل.. والأزهر مهد الوسطية وقبلة العلم

منذ 17 أيام
رئيس جامعة الأزهر لأئمة أفريقيا وآسيا: الدعوة رسالة الأنبياء والرسل.. والأزهر مهد الوسطية وقبلة العلم

دكتور. أكد سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، أن الدعوة هي رسالة الأنبياء والمرسلين وأن الدعاة يحملون رسالة عظيمة تهدف إلى نشر القيم الإنسانية النبيلة، لافتا إلى أن علماء الأزهر الشريف لقد ملأ الأرض علماً واعتدالاً واعتدالاً منذ تأسيس الأزهر الشريف وحتى اليوم، أي بما يتجاوز (1084) عاماً من العطاء في خدمة الإنسانية جمعاء.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الأئمة والدعاة من قارتين: أفريقيا وآسيا (السودان والنيجر ونيجيريا وإندونيسيا)، الذين حضروا الدورة التدريبية التي نظمتها أكاديمية الأزهر العالمية على مدار شهرين.

ورحب بالخطباء في جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال ومكة العلم وكعبة العلماء، وتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. لرعايته واهتمامه بالخطباء والأئمة.

وبحسب بيان المركز الإعلامي لجامعة الأزهر، أكد داود أن هذه الرعاية تأكيد على عالمية رسالة الأزهر الشريف، خاصة وأن فضيلة الإمام الأكبر يقول دائما: “إن الأزهر الشريف هو جغرافي مصري، لكن رسالته عالمية”.

وأشار أيضًا إلى أن النشاط العلمي الكبير الذي تهتم به جامعة الأزهر كل يوم يعكس وعيًا كبيرًا بضرورة إعداد أجيال ترفع راية الوسطية والاعتدال وترفض العنف والتطرف، ليس في مصر فقط. ولكن على المستوى العالمي.

وأكد رئيس الجامعة أن الدعوة إلى الله -عز وجل- هي رسالة نبيلة ورسالة نبيلة، خاصة أنها رسالة الأنبياء والمرسلين، مهمة الصفوة المختارة التي أوكلها الله عز وجل. المختار قد أوصل رسالته. قال الله تعالى: (إن الله يصطفي رسلا من الملائكة ومن الناس) (الحج: 75).

وأشار إلى أن الدعاة يحملون نور النبوة وينقلون رسالات الله. ولذلك عليهم أن يذكروا الله -سبحانه وتعالى- ويخافوه دائمًا، خاصة وأن إرث النبوة هو العلم، والقرآن الكريم يساوي بين نعمة الهداية ونعمة الحياة. لذلك، عليك كواعظ أن تتذكر أنك تدعو الناس إلى نعمة تعادل نعمة الحياة.

ودعا رئيس الجامعة الدعاة إلى الإصرار على الدعوة وعدم اليأس مما يواجههم من الرفض والتكبر والفرار، مشيراً إلى أن وضوح الهدف أمام الداعية وقناعته وإيمانه بأن من أهم الأمور. من الأسباب المهمة لنجاحه.

تمكين الدعاة من التحدث في القضايا المطروحة وفي السياق نفسه قال د. وقال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، إن الدورة أقيمت تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور. أحمد الطيب، وتعليماته حول أهمية رفع المستوى العلمي والعملي للأئمة والدعاة المغتربين وإبراز دورهم المحوري في نشر مبادئ الدين الإسلامي وأهمية دعمهم في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة في البلاد. وسائل الإعلام العامة وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجديدة، وخاصة وسائل الإعلام؛ كن على علم بمرور الزمن وتطوراته ودافع وناقش الأسئلة المطروحة بفكر مستنير.

وأوضح أن الدورة تشمل أربعة محاور هي: “اللغة العربية وعلومها، الإيمان وأصول الدين، محور الشريعة ومحور الثقافة والإعلام الإسلامي”. القضايا ذات الطابع العقائدي والفقهي والفكري والتربوي والاقتصادي والطبي والسلوكي، والتي تهدف في مجملها إلى تأهيل الدعاة للتحدث في القضايا المطروحة بفكر مستنير، وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على التواصل الفعال ومنصات الإعلام الجديد في هذا المجال. مجال تمثيل الاهتمام؛ ومن أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير الإيجابي على الجماهير ولمواجهة ومكافحة التطرف والتطرف وسوء الفهم لبعض المفاهيم؛ أن يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.

وأشار إلى أن الأكاديمية ستقدم خلال هذه الدورة سلسلة من المواد وورش العمل؛ لتصحيح بعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة؛ فمثلاً موضوع: “خصائص المنهج الأزهري”، موضوع: “مسائل فقهية”، موضوع: “الفرق”، موضوع: “تصحيح مفاهيم”، موضوع: “التيارات والطوائف”، الموضوع : “أحكام الفتوى” ومواضيع أخرى. تأهيل الدعاة ليكونوا قادرين على التعرف على قضايا الفكر الإسلامي المثيرة للجدل والحساسة ودراستها بشكل جدي علمي لتحديد الموقف الصحيح منها، بما يساعد على تحدي مفاهيم التطرف، والحد من التعصب والإرهاب. والمساهمة في استقرار المجتمعات البشرية.

قيمة الصبر في المقابل د. ودعا رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الوجه البحري، الأئمة إلى التحلي بقيمة الصبر، خاصة أن هناك تحديات تقف في طريق الدعوة، مستشهدا بالسيرة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-. فسلم عليه – الذي كان يوصف بالصدق والأمانة، لكن قومه أخرجوه من بلدته بمكة، ومع ذلك يقول لعمه: “يا عم، والله لو فعلوا هذا”. يميني والقمر عن يساري، بأنني سأترك هذا الأمر حتى ينتصر الله فيه أو أهلك فيه، لافتاً إلى أن دعوة الداعية تحتاج إلى بصيرة في شؤون الرجال”.، ومن هنا نجد النبي – صلى الله عليه وسلم – يدعو لأهل غفار ويقول: “غفار، غفر الله لكم”.

دكتور. كما رحب محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة الأسبق والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، بالأئمة والدعاة بجامعة الأزهر، لافتاً إلى أن عبادة الرب تعالى هي أعظم طلب للعلم، و ويجب على الداعية أن يصرخ إلى الله -سبحانه وتعالى- بصدق، وأن يتضع.

ومن جانبهم، أعرب ممثلو الأئمة المشاركين في الدورة عن خالص الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر رئيس جامعة الأزهر والقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة بأنهم خير سفراء لاعتدال واعتدال الأزهر الشريف.


شارك