الانتخابات الرئاسية الجزائرية: اختتام الحملة الانتخابية والرهان على نسبة المشاركة

منذ 17 أيام
الانتخابات الرئاسية الجزائرية: اختتام الحملة الانتخابية والرهان على نسبة المشاركة

خاض المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، الثلاثاء، آخر “المعارك” في الحملة الانتخابية من أجل كسب أكبر عدد ممكن من الناخبين في ظل الانتخابات المقرر إجراؤها السبت المقبل.

وتنتهي الحملة الانتخابية، التي بدأت في 15 أغسطس من العام الماضي، عند منتصف ليل الثلاثاء بالتوقيت المحلي، مع فترة صمت انتخابي للجميع.

وعلى عكس الأيام السابقة، شهد اليوم الأخير انتقادات مباشرة وضمنية من المرشحين يوسف عشيش، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في البلاد، وعبد العالي شريف حساني، زعيم حركة السلم الاجتماعي المنتمية لجماعة الإخوان. بينما يتبنى نفس النهج المرشح الحر عبد المجيد حافظ الرئيس الحالي الذي تدعمه أغلبية الأحزاب السياسية والمنظمات والفعاليات المجتمعية.

يوسف عشيش: “الرؤية” مشروع للتغيير والمستقبل

وخاطب يوسف عوشيش أنصاره بقاعة “الأطلس” بالعاصمة الجزائر. وقال إنه ترشح للانتخابات الرئاسية بمشروع “رؤية” يهدف إلى التغيير والمستقبل المشرق للجزائر، وهو ما أدرك عظمته خلال حملة الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أن تراكم السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة هو الذي زرع اليأس في نفوس الشباب، وجعلهم يختارون الهجرة عبر البحر والمخاطرة بحياتهم بدلا من البقاء في البلاد.

وأكد عوشيش، الذي دعا الجزائريين والجزائريات إلى التصويت بقوة في الانتخابات الرئاسية، أن التغيير سيبدأ في 7 سبتمبر، وهو اليوم الذي يمثل بداية بناء مستقبل يمنح الشباب حياة كريمة والمستقبل يحفظ التراث الثقافي. تنوع المجتمع الجزائري.

عبد العلي حساني شريف: الجزائر لا ينقصها إلا الحكم الرشيد

حماسة عبد العلي حساني شريف دفعته إلى دعوة الجزائريين إلى تبني مشروع “فرصة” الذي طرحه للانتخابات الرئاسية، مؤكدا في هذا السياق أنهم لا ينقصهم سوى الحكم الرشيد.

وبعد أن أشار إلى المهارات والأصول والثروات التي تمتلكها الجزائر، قال الحساني أمام حشد كبير من أنصاره المجتمعين في قاعة حرشة حسن وسط العاصمة الجزائرية إن البلاد تفوت العديد من الفرص لتصبح دولة ناشئة. .

وتابع: “دون اللجوء إلى التحريض والتحريض والتهريج، نحن نتنافس على الرئاسة ببرنامج يتضمن 62 التزاما، يشمل كافة المكونات الجزائرية ويقوم على استقرار الوطن وحمايته، الخ، والدفاع عن الوطن”. مصالحها وأهدافها لقيادة الجزائر إلى دولة ناشئة.

وشدد الحساني على أنه يمثل منهج الوسطية والاعتدال والوطنية الصادقة وأن مشروعه شامل ويكرس الحريات ويخلق شراكات حقيقية من خلال الوعد بإصلاحات سياسية تعدل الدستور وتضمن توازن القوى في السلطة التنفيذية غير المدرجة في الأخرى. سلطات.

عبد المجيد تبون: من أجل الجزائر المنتصرة

في خطاب هيمنت عليه الأرقام، قدم الرئيس عبد المجيد تبون، المرشح المستقل، تعهداته لولاية ثانية إذا فاز بثقة الناخبين العام المقبل أمام آلاف من أنصاره المحتشدين في القاعة البيضاوية بالجزء العلوي من العاصمة الجزائرية السبت. والذي أدرج ضمن برنامج مختار بعنوان “من أجل جزائر منتصرة”.

وأشار تبون إلى أنه يسعى جاهدا للوصول بالجزائر إلى معدل نمو يضاهي دول جنوب أوروبا وإلى المركز الثاني أو الأفضل في أفريقيا اقتصاديا، بعد أن نقلها من المركز الأخير إلى المركز الثالث، وأشار إلى أنه نعمل على زيادة الدخل القومي السنوي إلى 400 مليار دولار، وخلق 450 ألف فرصة عمل، وزيادة عدد الشركات الناشئة إلى 20 ألف شركة.

ووعد طابو بزيادة الرواتب اعتبارا من العام المقبل، وتعزيز القدرة الشرائية، وبناء مليوني شقة سكنية بحيث لا يتجاوز عمر المستفيدين 27 إلى 28 عاما، ومراجعة المنح الدراسية لطلبة الجامعات وتحسين وضع المرأة الريفية التي تبقى هناك. المنازل والأطفال والشباب والمعلمين والمهنيين الصحيين.

كما حذر من أن الجزائر لن تستورد قنطار من القمح القاسي ابتداء من العام المقبل، وأنها ستحقق الاكتفاء الذاتي في الشعير والذرة، وأنها ستقضي على أزمة المياه، خاصة في المدن الكبرى، قبل نهاية العام الحالي بعد استقبال عدد من محطات مياه البحر بالإضافة إلى السدود المتصلة ببعضها.

كما أشار إلى ضرورة النظرة الاستشرافية المبنية على التنظيم الدقيق للكثافة السكانية أسوة بما يحدث في دول جنوب أوروبا بعد أن وصل عدد سكان الجزائر إلى حوالي 50 مليون نسمة.

وأشاد تبون بمستوى الاحترافية والتدريب الحديث الذي حققه الجيش الجزائري، والذي يتفوق أحيانا على المنظمات الأوروبية، لكنه أكد على أهمية تعزيزه.

وختم: “الجزائر مستهدفة. يجب أن نكون أقوياء أولاً مع شعبنا ثم مع جيشنا للدفاع عن مقدساتنا ومكانتنا وكلمتنا. نحن نتعامل مع العديد من الأمور الدفاعية بأنفسنا دون الخوض في التفاصيل”.

واتفق المرشحون الثلاثة بالإجماع على مناشدة الناخبين المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية السبت المقبل، والتي يظل رهانها الأكبر هو إجماع المراقبين والمراقبين.


شارك