أبرزها الإضرابات والاستقالات.. الضغوط تحاصر نتنياهو داخليًا وخارجيًا

منذ 17 أيام
أبرزها الإضرابات والاستقالات.. الضغوط تحاصر نتنياهو داخليًا وخارجيًا

يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط متزايدة على مستويات متعددة بسبب العدوان على غزة.

وعلى الصعيد الداخلي، تتزايد الاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية مع تزايد الغضب بسبب فشل حكومته في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وتأتي هذه الضغوط الداخلية في وقت يعاني فيه نتنياهو من تآكل الدعم السياسي، خاصة في ظل التوترات داخل حكومته الائتلافية اليمينية، ونرصد هذه الأزمات من خلال التقرير التالي:

إضرابات داخلية

تعطلت الخدمات العامة في عدة مناطق في إسرائيل، اليوم الاثنين، بسبب دعوة أكبر نقابة في البلاد إلى إضراب عام يهدف إلى الضغط على حكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق تبادل وإعادة السجناء المحتجزين في قطاع غزة.

وبدأ الإضراب في الساعة السادسة صباحا ومن المتوقع أن يؤدي إلى شل معظم القطاعات الاقتصادية في إسرائيل. وقد حظيت دعوة الإضراب التي أطلقها رئيس الهستدروت أرنون بار ديفيد بدعم من الشركات الصناعية الكبرى ورجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الفائقة في البلاد.

ويعكس موقف النقابة، الذي يضم بعض الأصوات الأكثر نفوذا في قطاع الأعمال الإسرائيلي، مستوى الغضب الشعبي إزاء مقتل السجناء الستة والعقبات المستمرة التي تضعها حكومة نتنياهو أمام التوصل إلى صفقة تبادل.

استقالات داخلية

وفي أعقاب الحرب على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، شهدت إسرائيل سلسلة من الاستقالات في صفوف المسؤولين بعد انتقادات شديدة لسلوك الحكومة في الحرب. واستقال اللواء تامير يادي، قائد القوات البرية، من منصبه، وكذلك الجنرال أهارون هاليفا، رئيس إدارة المخابرات العسكرية، بعد اعترافه بالفشل خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما استقال يورام حمو، المسؤول عن السياسة الأمنية، وموشيك أفيف، رئيس جهاز الدعاية الإسرائيلية، في مايو 2024، بسبب فشله في التعامل مع الرواية الفلسطينية. وفي يوليو 2024، استقال إيمانويل نحشون، نائب مدير الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية، لأسباب ضميرية. بالإضافة إلى ذلك، انسحب بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، من مجلس الحرب في يونيو 2024، منتقدًا سوء إدارة نتنياهو للحرب.

الضفة الغربية تحترق

وفي الضفة الغربية، أدى بدء عملية “المخيمات الصيفية” العسكرية إلى تصعيد أمني خطير، أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية.

وأضافت هذه العملية جبهة جديدة لحرب غزة والجبهة الشمالية، مما أدى إلى تعقيد الوضع الأمني بشكل كبير.

العمليات الاستشهادية

ومطلع سبتمبر 2024، وقعت عملية استشهادية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال.

استشهد ثلاثة من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، جراء هجوم مسلح على سيارة على حاجز ترقوميا غرب الخليل. وأفاد جيش الاحتلال أن القتلى الثلاثة هم من أفراد قوات الأمن وأن الجناة تمكنوا من الفرار، رغم توقع اشتداد العمليات الاستشهادية ضد أفراد جيش الاحتلال.

مظاهرات أهالي السجناء

وتمارس حركة أهالي الأسرى ضغوطا على حكومة الاحتلال للإسراع بإبرام اتفاق تبادل الأسرى. وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يوم الجمعة الماضي، إنه لا يوجد حاليا أي اتفاق لتبادل الأسرى.

وفي مؤتمر صحفي في تل أبيب، قال هنغبي إن العديد من التقارير عن التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة كاذبة، مشيرا إلى أن أي اتفاق مستقبلي سيسمح بلم شمل العديد من العائلات مع أحبائهم. كما أكد أن الحكومة قررت بالإجماع عدم وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح عدد كبير من المختطفين.


شارك