انطلاق الدورة العادية 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسئولين

منذ 17 أيام
انطلاق الدورة العادية 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسئولين

انطلقت مؤخراً أعمال الدورة العادية (114) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ويحضر اللقاء جمعة محمد الكيت رئيس وفد الدولة رئيس الدورة الـ114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ودانا الزعبي رئيسة الوفد الأردني رئيسة الدورة الـ113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. المجلس الاجتماعي .

السفير د. من جانبها، قالت هيفاء أبو غزالة، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيسة الشؤون الاجتماعية، إن الدورة الحالية تنعقد والمنطقة العربية لا تزال تواجه ظروفا استثنائية وغير مسبوقة نتيجة الممارسات المستمرة فالعدوان الإسرائيلي الذي لم يكن موجها ضد دولة فلسطين فحسب، بل امتد إلى جنوب لبنان وبعض المناطق في الدول العربية، وأصبح هذا العدوان الغاشم أساس المأساة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية التي تشهدها العديد من الدول العربية وهذا العدوان الذي تجاهلته الشرعية الدولية كافة وجردته من أبسط مقومات الإنسانية.

* وضع خطط للتخفيف من أثر العدوان على غزة

وأضافت أبو غزالة في كلمتها أن الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الصعبة الناجمة عن هذا العدوان، دمرت البنية التحتية لقطاع غزة، وتهجير الأسر والأطفال، وأعداد الشهداء والجرحى والمصابين في تزايد عشوائي على مدار الساعة الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة.

وتابعت: “أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 40819 وعدد المصابين 94291 منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، وهو الأول من نوعه في التاريخ”. ولذلك فإن مجلس القطاع الاقتصادي والاجتماعي ملزم بالتعاون مع هيئات جامعة الدول العربية والشركاء بوضع الخطط والبرامج اللازمة للتخفيف من هذه الآثار قدر الإمكان، مع وضع رؤية للقطاع الاقتصادي والاجتماعي. المستقبل بمجرد أن تصبح الحياة طبيعية مرة أخرى.

وأشار السفير أبو غزالة أيضا إلى السيول والفيضانات الناجمة عن بعض الكوارث الطبيعية في بعض الدول العربية وتأثيرها أيضا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

* ضمان الحياة الكريمة للمواطن العربي

كما أشارت إلى القضايا المهمة المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المطروحة على المجلس والتي تهتم في مجملها بضمان حياة كريمة للمواطن العربي في إطار العدالة الاجتماعية والجهود العربية لتنفيذ القرارات العربية والدولية لتعزيز المواثيق المتعلقة بالتنمية المستدامة. التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها الإعداد للقمة العربية المقبلة في دورتها الرابعة والثلاثين في العراق، ومواصلة الجهود لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة، من خلال سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالمشاريع والبرامج الاقتصادية والاجتماعية.

*مشاركة أبو الغيط في “قمة المستقبل”

وأشارت إلى أن “قمة المستقبل” ستعقد في سبتمبر المقبل ضمن الأنشطة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المنتظر أن يعقدها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. المشاركة في أعمال القمة وإلقاء كلمة حول الأوضاع في المنطقة العربية وتطلعات التنمية الاقتصادية والقضايا الاجتماعية للمنطقة العربية.

وأعربت أبو غزالة عن أملها في أن تمثل هذه القمة الدولية المقبلة نقلة في دعم العمل التنموي العربي المشترك، مؤكدة على ضرورة فصل السياسة عن تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية والعملية الاقتصادية ومواصلة التنمية الاجتماعية في المنطقة. بطريقة مستدامة لتحقيق المصلحة العليا للمواطن العربي.

وأكدت تعاون الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تنفيذ القرارات التي سيتخذها المجلس على المستوى الوزاري.

* ضرورة العمل العربي المتكامل

وفي السياق نفسه، قالت دانا الزعبي، رئيسة الوفد الأردني، إنه من المؤسف أن تنعقد الدورة الثانية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية في ظل العدوان العربي الغاشم على قطاع غزة وأصبحت البلدان أكثر عرضة لحالات عدم الاستقرار.

وشددت على أنه في ظل التحديات التي تواجهها الدول العربية، أصبح العمل العربي المتكامل ضروريا، بعيدا عن النهج الفردي، الذي لن يكون كافيا لإنقاذ الاقتصاد العربي من هذه التحديات والأزمات.

وذكرت أن الأردن مهتم بتفعيل كافة الأطر التكاملية لتحقيق المزيد من التعاون العربي المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية، معربة عن رغبة بلادها في وصول المزيد من القرارات التي تعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للدول العربية.

من جانبه أشار جمعة الكيت رئيس وفد الدولة بعد تولي بلاده رئاسة الدورة الـ114 إلى عدد من القضايا المهمة التي تمت مناقشتها خلال الدورات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية: استثمار موارد الدول العربية في تعزيز أطر التعاون بين الدول الأعضاء بما يسهم في نمو… واستدامة اقتصاداتها.


شارك