ماذا قال نجل السيناتور الراحل ماكين عن زيارة ترامب لمقبرة أرلينجتون؟

منذ 17 أيام
ماذا قال نجل السيناتور الراحل ماكين عن زيارة ترامب لمقبرة أرلينجتون؟

عندما أقام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجمعا انتخابيا في مقبرة أرلينغتون الوطنية الأسبوع الماضي، وصف نجل السيناتور الراحل جون ماكين ذلك بأنه “إساءة”.

ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن جيمي ماكين، الابن الأصغر للراحل ماكين، نأى بنفسه بالفعل عن الحزب الجمهوري – إذ غيّر انتمائه السياسي قبل بضعة أسابيع بتسجيله كناخب ديمقراطي.

قال جيمي ماكين لشبكة CNN إنه يعتزم التصويت لمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في انتخابات نوفمبر المقبل، مؤكدا أنه “سيشارك بكل الطرق الممكنة” لدعم حملتها الانتخابية.

** تغيير الانتماء السياسي

ورأت الشبكة الأمريكية أن قرار ماكين بالتحدث الآن يأتي في إطار قراره تحويل انتمائه بعيدا عن دعم الحزب الجمهوري، وهو ما يتناقض مع توجهات عائلته المحافظة الشهيرة.

وبينما نأى أفراد آخرون من عائلة ماكين بأنفسهم عن ترامب، بما في ذلك شقيقته ميغان ماكين ووالدته سيندي، التي دعمت الرئيس الأميركي جو بايدن في عام 2020، لم يسبق لأحد في العائلة غير جيمي أن ترك الحزب الجمهوري علناً.

ماكين جونيور، الذي انضم إلى قوات مشاة البحرية في سن السابعة عشرة ويعمل حالياً كضابط استخبارات في كتيبة المشاة 158، بذل جهداً واعياً حتى لا يتورط في المعمعة السياسية.

ووصف جيمي هجوم ترامب على والده بأنه “ليس بطل حرب” لأنه تم أسره خلال حرب فيتنام، ووصفه لماكين الأب بأنه “فاشل” كان “مؤلما للغاية على المستوى الشخصي”.

لكنه أضاف: “لم يكن ذلك من المحرمات السياسية. لقد اختار جون ماكين الحياة العامة، لذا فإن مهاجمته ليس خارج نطاق صلاحيته حقًا».

** عدم احترام الجنود القتلى

وخلال مقابلته مع شبكة “سي إن إن”، تحدث جيمي عن ترامب للمرة الأولى بعد أن زار مقبرة أرلينغتون الوطنية الأسبوع الماضي، حيث دُفن أفراد عائلة ماكين.

واندلع مشاجرة بين اثنين من موظفي حملة ترامب ومسؤول مقبرة في مقبرة أرلينغتون الوطنية بعد أن قام موظف الحملة بتصوير حفل وضع فيه ترامب أكاليل الزهور على قبور الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في مطار كابول قبل ثلاث سنوات.

واعتبر جيمي الحادثة ورد فعل الحملة عليها بمثابة “مستوى جديد من عدم احترام ترامب للجنود المدفونين في المقبرة”، مضيفا “لقد كان انتهاكا”.

وأضاف: “هذا شيء يذهلني. لم يكن أمام هؤلاء الرجال والنساء المدفونين في هذا البلد خيار سوى تحويل المقبرة إلى “أرضية للدعاية السياسية”.

وأشار: “هؤلاء الرجال والنساء اختاروا خدمة وطنهم.. اختاروا خدمة وطنهم، وهذه تجربة لم يمر بها ترامب، وأعتقد أنه يفكر في ذلك كثيرا”.

وأضاف جيمي ماكين: “أعتقد أن أي شخص قضى فترة طويلة في الزي العسكري يفهم أن الأمر لا يتعلق بمن يزور المقبرة. إنه يتعلق بالأشخاص الذين قدموا التضحية القصوى نيابة عن بلدهم”.


شارك