استهدفها حزب الله.. ما هي كتيبة الاستخبارات الإسرائيلية 8200؟

منذ 16 أيام
استهدفها حزب الله.. ما هي كتيبة الاستخبارات الإسرائيلية 8200؟

وأعلن حزب الله أنه هاجم موقع كتيبة استخبارات تابعة للوحدة 8200 الإسرائيلية ضمن فرقة الجليل في ثكنة ميتات بإطلاق الصواريخ.

وأوضح حزب الله في بيان له أن هذا القصف يأتي “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى والبيوت الآمنة في الجنوب، وتحديداً مدينتي بيت ليف وبيت ياحون”، حيث هاجم المجاهدون يوم الأحد 1 أيلول 2024 قصفت المقاومة الإسلامية بصواريخ مجمع كتيبة المخابرات 8200 التابعة لفرقة الجليل في ثكنة ميتات بالصواريخ ما أدى إلى إصابة مباشرة.

ما هي الوحدة 8200؟

وتعد الوحدة 8200 أحد أقوى أذرع جهاز المخابرات الإسرائيلي، وتعمل على نطاق عالمي بفضل قدراتها التقنية العالية وخبرتها الواسعة. وتعتمد هذه الوحدة بشكل أساسي على العمل السيبراني، مما يتيح لها جمع المعلومات الاستخبارية التي تخدم مختلف المؤسسات الإسرائيلية من خلال عمليات القرصنة والتجسس.

ونظرا لأهمية الوحدة فإنها تخضع لسرية كبيرة حيث لا يتم الكشف عن هوية أعضائها بما في ذلك قائدها. وتجلى ذلك في حفل التسليم في 28 فبراير/شباط من العام الماضي، حيث تعمد الجيش الإسرائيلي حجب وجه القائد في الصور المنشورة.

ورغم هذه السرية، إلا أنه على مر السنين، وبسبب الخبرات المكتسبة خلال خدمتهم، ظهرت بعض التفاصيل حول الوحدة وخريجيها، الذين يشغلون مناصب بارزة في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل.

العضوية في الوحدة

الانضمام إلى الوحدة 8200 ليس بالأمر السهل، حيث يُمنع العرب في إسرائيل من الالتحاق بالجيش بشكل عام ووحدات الأمن السيبراني بشكل خاص. ويتم اختيار المرشحين للوحدة بناءً على عدة اختبارات تشمل البرمجة والتفكير الإبداعي والرشاقة بالإضافة إلى الاختبارات البدنية. ويعتبر برنامج ماغا شميم في جامعة بن غوريون أيضًا طريقًا مؤهلًا للانضمام إلى الوحدة.

ويعد العمل في هذه الوحدة حلماً للضباط في إسرائيل، فهي من الوحدات النخبوية التي توفر لأعضائها مكانة رفيعة وفرص عمل لا نهاية لها بعد انتهاء خدمتهم.

مسارات التخصص

تتضمن الوحدة دورتين تخصصيتين: الأولى هي دورة OFIC والتي تركز على تدريب الأعضاء في اللغتين العربية والفارسية، من بين مهارات الذكاء الأخرى. أما المسار الثاني، “ماتان”، فيركز على تطوير موارد الاستخبارات والتكنولوجيا.

خريجي الوحدة

8200 خريج متميزون في خدمتهم في مجال التكنولوجيا. ويوضح جلعاد أدين، القائد السابق للوحدة، أن الجيش يختار أفراده بناء على مهاراتهم العالية مثل سرعة معالجة البيانات واتخاذ القرار، وهو ما يفسر الفرص الكبيرة التي يحصلون عليها لاحقا.

دور الوحدة في الحرب الإلكترونية

أثارت الوحدة جدلاً كبيرًا حول دورها في الحرب الإلكترونية. وتحولت واجباته من الدفاع إلى الهجوم، معتمداً على أدوات مثل الرسائل النصية لاختراق الهواتف. وهناك أيضًا علاقة وثيقة بين الوحدة وشركات التكنولوجيا الخاصة مثل NSO، التي طورت تقنيات لاختراق أجهزة iPhone، مما أدى إلى تحسين قدرات التجسس الإسرائيلية.

وبفضل الخبرة المكتسبة في الوحدة، يستطيع الخريجون تأسيس شركات ناجحة في قطاع التكنولوجيا، ويعود نجاح إسرائيل في الأمن السيبراني إلى أولئك الذين انتقلوا من الخدمة العسكرية إلى القطاع الخاص.


شارك