الإفتاء: الاحتفال بمولد النبوي مِن أفضل الأعمال وأجلِّ الطاعات

منذ 4 شهور
الإفتاء: الاحتفال بمولد النبوي مِن أفضل الأعمال وأجلِّ الطاعات

قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان من أفضل الأعمال، وأعظم القربات، وأجدر الطاعات. لأنها تعبر عن الحب والفرح لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي من أصول الإيمان.

وأشارت إلى استحباب الاحتفال في فتواها رقم (7957) المنشورة على موقعها قائلة: “صلى الله عليه وسلم”: “”لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده”” الإنسانية كلها.” يحكي عن الشيخين.

كما جاء في الفتوى: “قال الحافظ ابن رجب في “فتح الباري” (1/48 ط مكتبة الغربة الأثرية): [بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم”. إن تكوين الأسرة هو أحد أسس الإيمان ويقارن بمحبة الله تعالى وقد قرنها الله بها. وهو طبعاً هدد من يقدم لهم الحب على بعض الأشياء التي يحبونها، مثل الأقارب والأموال والأوطان وغيرها.] اه”.

– كيف نحتفل بالمولد النبوي؟ وأشارت دار الإفتاء إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي يعني: اجتماع الناس على ذكره والغناء والثناء عليه صلى الله عليه وآله، وقراءة سيرته العطرة، والاقتداء به، وإطعام الطعام على محبته، والتصدق به. والفقراء، والكرم مع الأهل والأقارب، والرحمة مع الجيران والأصدقاء؛ إعلاناً عن حبه، وفرحاً بظهوره، وشكراً لله تعالى الذي وهب له ولادته. وهذا ليس تقييدًا أو اختزالًا، بل هو بيان للواقع ومثال.

وجاء في الفتوى: “”وقد نص جمهور العلماء على استحباب تعظيم يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشكره بكثرة الصيام”” من الذكرى، من الدعاء والعبادة وقراءة القرآن وغير ذلك من مظاهر الشكر والعبادة لله احتفالاً بمولده الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، ما حدث من أهل الأمصار».

وروي أيضاً: “”يروى مفتي مكة قطب الدين النهروي الحنفي [المتوفى: ٩٩٠م] في “الإعلام بالإملاء بيت الله الحرام”” (ص: ١٩٦، ط. (العامرة العثمانية) عن فعل أهل مكة في زيارة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة مولد محمد، فقال: [إنها] . يتم زيارته كل عام في الليلة الثانية عشرة من شهر ربيع الأول، ويجتمع الفقهاء والأعيان لحكم المسجد الحرام والقضاة الأربعة بمكة بعد صلاة المغرب مع العديد من الشموع والفوانيس والمشاعل الفارغة وجميع مشايخ مع طوائفهم يحملون أعلاما كثيرة، ويخرجون من المسجد إلى السوق ليلا، ويذهبون أفواجاً إلى مكان المولد الشريف. ويأتي تلك الليلة أناس من البدو وأهل القرى وأهل جدة وأهل الأودية فيفرحون. وكيف لا يفرح المؤمنون بليلة ظهر فيها أشرف الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، وكيف لا يجعلونها من أعظم أعيادهم؟

– ابتكار جيد

وأما الانتقاد عليه، فقال المجلس: “وقد رد على من أنكره بزعم أنه لا يصح في الشريعة الإسلامية وأنه بدعة لم تنتقل عن السلف، بل: بدعة حسنة متضمنة”. تعظيم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن. وقد أشار صلى الله عليه وآله وسلم إلى تقدير فضل هذا الشهر العظيم بقوله لمن سأله عن صيام يوم الاثنين: “صلى الله عليه وآله وسلم”: “هذا هو” “يوم ولدت”، فتكريم هذا اليوم يعني أيضًا أن تكريم هذا الشهر الذي فيه ينبغي احترامه بكل احترام، وانشغاله بالعبادة والصيام والصلاة، ويجب أن يكون ظاهرًا أن هناك فرحًا في ظهور سيد الأحلام عليه أفضل الصلاة والسلام”.

– فضل ربيع الأول

كما نقلت الفتوى قول الإمام ابن الحاج المالكي في “المدخل” (2/2-3 ط دار التراث): “فضل الأزمنة والأمكنة مما أنزله الله عز وجل”. ومعلوم أن الأمكنة والأزمنة ليست شريفة في ذاتها. ولا يتم تكريمه إلا بالمعنى المخصص له. فانظر – رحمنا الله وإياك –. فيما خصصه الله تعالى لهذا الشهر الكريم ويوم الاثنين. ولا تعلموا أن صيام هذا اليوم له فضل عظيم، فإنه صلى الله عليه وآله وسلم ولد في هذا اليوم فيجب أن يكون. ومع بداية هذا الشهر الفضيل يتم تكريمه وتمجيده واحترامه باتباعه صلى الله عليه وآله وسلم، كونه صلى الله عليه وسلم كان يدل على الأوقات الفاضلة ومضاعفة فيهم أعمال البر، وزيادة في الحسنات.


شارك