عراب روايات المقاومة.. محطات من حياة غسان كنفاني في ذكرى استشهاده

منذ 5 شهور
عراب روايات المقاومة.. محطات من حياة غسان كنفاني في ذكرى استشهاده

منذ الاحتلال الإسرائيلي، حاربت المقاومة الفلسطينية في مختلف المجالات. ومن أجل استعادة حقوق الفلسطينيين، فإن أشهر من خلق وأسس مفهوم أدب المقاومة الفلسطينية هو الروائي والأديب الراحل غسان كنفاني، صاحب الروايات الشهيرة التي تحكي معاناة الفلسطينيين، في كتب ساهمت في الحفاظ على حقوق الفلسطينيين. ذكرى المقاومة.

ترصد صحيفة الشروق أهم اللحظات في حياة الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني في ذكرى استشهاده في 8 يوليو.

– الطفولة شاهدة على مأساة الطرد

وفي كتاب “القومية الفلسطينية”، أحد كتب كنفاني، يذكر أن الكاتب الفلسطيني نشأ في مدينة حيفا قبل الاحتلال الإسرائيلي واضطر غسان في طفولته إلى التحدث علناً ضد إجراءات الهجرة اليهودية والفرار من الهجمات من العصابات الصهيونية من فلسطين . واستقر أخيراً في العاصمة السورية دمشق.

– محنة اللجوء وبداية رواية المقاومة

عمل غسان في بداية شبابه مدرساً في مخيمات اللاجئين. ويتأثر بما يسمعه عن مآسي ومعاناة طلابه الذين شهدوا بؤس اللاجئين في طفولتهم. في المقابل، اهتم كنفاني باستخدام الأدب والروايات لمساعدة طلابه اللاجئين على التواصل مع وطنهم المفقود من خلال الروايات القصيرة التي بدأ بكتابتها وتعليمها للطلاب، بحسب كتاب “المؤلفون الثوريون الراحلون”.

وتزامنت هذه المرحلة مع أول مشاركة كنفاني في العمل المقاوم في جامعة دمشق، عندما التقى جورج حبش زعيم المقاومة الفلسطينية الشهير. وفي منتصف الخمسينيات، سافر كنفاني إلى الكويت. عمل مدرسًا وكرس نفسه لقراءة الأدب الروسي لبضع سنوات قبل روايته الشهيرة الأولى.

– كنفاني وأدب المقاومة

وذكر كتاب “تراث الكتابة الثورية” أن كنفاني أول من أسس مفهوم أدب المقاومة وكتب عنه مقالتين موسعتين في منتصف الستينيات. وكشف الكتاب عن خصوصية أسلوب كنفاني السردي الذي يجذب القارئ العربي. – التعبير بوضوح عن مدى معاناة الفلسطينيين نتيجة الاحتلال. وهي تختلف عن روايتي كنفاني «رجال الشمس» و«ما بقي لكم» حيث تصور الروايتين معاناة الفلسطينيين في الشتات. اتخذت روايات كنفاني اتجاها واضحا نحو المقاومة أواخر الستينيات مع رواية “أم سعد” التي تحكي قصة امرأة فلسطينية وابنها في مخيمات غزة، كوسيلة للتخلص من المحنة. كما كتب كنفاني رواية “العودة إلى يافا” التي دعت إلى خيار المقاومة المسلحة ضد المحتلين، أسوة بـ”أم سعد”. وكانت الرواية تدور حول قصة زوجين فلسطينيين اختطف المستوطنون ابنيهما، مما أدى إلى نشوب صراع بينهما مطالبين الأهل والمستوطنين بإعادة الابن الفلسطيني. وتنوعت أعمال كنفاني الأدبية، إذ لم تقتصر على الروايات فحسب، بل كتب أيضا مسرحيات “القبعة” و”النبي” و”جسر للأبد”. ومن أشهر قصصه القصيرة “أرض البرتقال الحزين”. و”خوخ أبريل” و”المصباح الصغير”.

– كنفاني والعمل الصحفي

وذكرت الموسوعة الفلسطينية أن كنفاني قاد عدة تجارب صحفية، بدءاً بصحيفة الرأي الأردنية، ثم في لبنان مع صحف الحرية والمحرر والأنوار والصياد، حتى أصبح رئيساً للتحرير. رئيس . رئيس صحيفة الهدف التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي أصبح فيما بعد الناطق الرسمي لها. وفي أواخر الستينيات، شارك كنفاني في مشروع صحيفة “اللوتس” المدعومة مصرياً.

– يد الخيانة تصل إلى كاتب المقاومة

وفي 8 تموز/يوليو 1972، تعرض كنفاني لمحاولة اغتيال على يد الموساد الإسرائيلي، حيث زرع له عبوة ناسفة في سيارته، أدى انفجارها إلى مقتله مع قريب له لم يتجاوز عمره 17 عاماً. سنة.

– قالوا في نعيه

ووصفته صحيفة النجم اليومي اللبنانية بالزعيم الذي لم يطلق رصاصة واحدة، وسلاحه القلم ومجاله صفحات الصحف.


شارك