تحت إشراف السلطة الوطنية للانتخابات.. الجزائريون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية

منذ 14 أيام
تحت إشراف السلطة الوطنية للانتخابات.. الجزائريون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية

توجه الجزائريون، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين من تيارات سياسية مختلفة.

وستجرى الانتخابات تحت الإشراف الكامل للهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات (هيئة دستورية) التي أنشئت عام 2019 وحلت محل السلطات العامة (الإدارة) في خطوة إصلاحية تهدف إلى ضمان نزاهة العمليات الانتخابية.

وكشعار رسمي لهذا السباق، اختارت الهيئة عبارة “ساهم في ترسيخ المسار الانتخابي الديمقراطي”، أرادت بها تشجيع الناخبين على المشاركة والتصويت بقوة، بحسب شبكة الجزيرة الإخبارية.

وفي 21 مارس/آذار، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المضي قدما في تنظيم الانتخابات الرئاسية ابتداء من ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل، معللا ذلك بـ”أسباب فنية بحتة”.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا وتغلق عند الساعة الثامنة مساء.

وطُلب من 24 مليوناً و351 ألفاً و551 ناخباً الإدلاء بأصواتهم والاختيار بين ثلاثة مرشحين ينتمون إلى مدارس سياسية مختلفة.

ودخل الرئيس المنتهية ولايته تبون (78 عاما) السباق باعتباره “مرشحا مستقلا” وكان يقول دائما إنه مرشح كل الجزائريين، خاصة الشباب والطبقة الوسطى والضعفاء.

وينتمي تبون إلى مدرسة الحركة الوطنية وهو خريج المدرسة الوطنية العليا للإدارة. وتدرج في مناصب عليا في وزارة الداخلية، وعمل محافظا في عدة محافظات، وشغل مناصب وزارية في وزارة الإسكان قبل أن يتولى رئاسة الوزراء عام 2017.

فاز تبون في الانتخابات الرئاسية 2019 بنسبة 58% من الأصوات، ويحظى، بالإضافة إلى المنظمات الوطنية الكبرى، بدعم عشرات الأحزاب، أهمها أحزاب الأغلبية في البرلمان.

ويشغل المرشح عبد العلي حساني شريف (58 عاما) منصب رئيس حركة مجتمع السلام، أكبر حزب إسلامي (معارض) في البلاد.

ويتمتع بدعم بعض أعضاء الحركة الإسلامية، مثل حزب النهضة، ويركز برنامجه على تنفيذ إصلاحات دستورية عميقة من خلال منح البرلمان صلاحيات واسعة، وإقرار الإصلاحات الدستورية وجعل الجزائر “دولة رئيسية” في السنوات المقبلة.

ويوسف أوشيش (42 عاما) هو السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يعتبر أقدم حزب معارض في البلاد. تأسست عام 1963، وهي تجسد مدرسة اليسار التي تقاوم السلطة منذ ستة عقود.

ونظرا لعدم وجود مؤسسات متخصصة في إجراء استطلاعات الرأي في الجزائر، يتوقع معظم المراقبين فوز تبون بولاية ثانية مدتها خمس سنوات.

والاثنين الماضي، بدأ الجزائريون المقيمون بالخارج، أي أكثر من 865 ألف مسجل، المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة.

وبدأت الأربعاء الماضي، عملية التصويت في المكاتب المتنقلة للبدو الرحل، الذين يقدر عددهم في القوائم الانتخابية بـ 116064 ناخباً مسجلين في 134 مكتباً انتخابياً.


شارك