الإفتاء تبين حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها احتفالا بذكرى ميلاد الرسول

منذ 14 أيام
الإفتاء تبين حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها احتفالا بذكرى ميلاد الرسول

ذكرى المولد النبوي أو مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو اليوم الذي ولد فيه النبي محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين يوم 12 ربيع الأول. – الأول، الذكرى التي يحتفل بها المسلمون كل عام، ليس كعيد أو عبادة، بل احتفالا بمولد نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. وتبدأ الاحتفالات الشعبية منذ بداية العام شهر ربيع الأول حتى نهايته. أعلن المعهد الوطني للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية هذا العام موعد المولد النبوي الشريف، والذي سيوافق يوم الاثنين 16 سبتمبر 2024، الموافق 12 ربيع الأول 1446م. – ما حكم شراء وإهداء حلويات المولد النبوي بمناسبة المولد النبوي؟

ردت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال بقولها إن الاحتفال والابتهاج بذكرى المولد النبوي الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات. ويستحب الاحتفال بهذا الذكر بكل مظاهر الفرح والسعادة وبكل الطاعات التي تقرب إلى الله عز وجل، ومن ذلك ما اعتاد الناس على الشراء والعطاء في عيد ميلادهم الكريم. وفرحوا بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى حب ما أحب. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلوى، ويحب العسل». فكذلك الهداية أمر ضروري في حد ذاته. لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “” وتعاطفوا” رواه الإمام مالك في “الموطأ”. ولا يوجد دليل يمنع أو يبيح هذا العمل في أي وقت غير هذا. فإذا كانت هناك أسباب جيدة أخرى مرتبطة به؛ وبما أن المرء يجلب الفرح للأسرة ويحافظ على الروابط الأسرية، يصبح ذلك مرغوبا ومستحبا. ولو كان ذلك تعبيراً عن الفرح بولادة المصطفى صلى الله عليه وآله لكان أحل وأستحب وأستحب. تنطبق نفس القواعد على الوسائل كما تنطبق على الغايات. – يستحب إظهار السعادة والفرح بالمولد النبوي وقد قرر العلماء أنه من المستحب إظهار السعادة والبهجة بجميع مظاهرها وأشكالها الشرعية في الذكرى العطرة لميلاده الكريم. وصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا:

يقول الحافظ السيوطي في “حسن المقصد في آل المولد” الصادر في “الحاوي للفتاوى” (1/ 230 ط دار الفكر): [ويستحب لنا أيضًا اعرض] أظهر الامتنان لميلاده بالاجتماع وتقديم الطعام وغير ذلك من أشكال القرب وإظهار السعادة. ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري يقول في كتابه المعنون «تعريف المولد الكريم»: «وكان أبو لهب في منامه بعد وفاته ينظر، وكان فقيل له كيف حالك؟ قال: في النار، إلا أنه في كل ليلة اثنين يريحني وأمتص من الجوف، «إن في إصبعي مثل هذا من الماء – وأشار إلى طرف أصبعه – وذلك من نجاة ثويبة حين أعطتني». التي بشّرت بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنها أرضعته. فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل عليه القرآن قد ألقي في النار لفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فما هو حال النبي؟ المسلم الموحد في أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يفرح بمولده ويبذل ما يستطيع من محبته صلى الله عليه وآله وسلم! ولعمري، فإن جزاؤه من الله عز وجل أن يدخله بفضله جنات النعيم». قال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي في كتابه “مورد السعدي في مولد الهادي”: “وصحيح أن أبا لهب خفف عذاب جهنم في يوم واحد مثل يوم الاثنين”. لأنه أعتق ثويبة فرحاً بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ثم قرأ: إذا كان هذا الرجل كافراً فسوف يدان… وستبقى يداه في الجحيم إلى الأبد. اتضح أنه في أيام الاثنين يكون دائمًا… من دواعي الراحة له أن يكون سعيدًا مع أحمد ما رأي العبد الذي كانت حياته على سعادة أحمد ومات على توحيده؟ قال الكمال الإدفعاوي في الطلائع السعيد: “حدثنا صاحبنا العادل ناصر الدين محمود بن العماد، أن أبا الطيب محمد بن إبراهيم السبتي المالكي، وقد سمح لنازيل قوص، أحد العلماء العاملين، أن يدخل المكتب يوم ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيقول: أيها الفقيه، هذا يوم فرح. اطرد الأولاد وسيطردنا. وهذا دليل على موافقته وليس على رفضه. وكان هذا الرجل فقيهاً مالكياً، اجتهد في الأخذ عنه، وتوفي سنة خمس وتسعين وستمائة هـ.

– رداً على ادعاء الزنديق بشراء حلويات المولد وهي أصنام

وأما الادعاء بأن شراء الحلويات في أعياد الميلاد وثن وبدعة وحرام ولا يجوز أكلها أو إهدائها، فقد قالت دار الإفتاء إنه حديث باطل يدل على جهل هؤلاء الذين يقولونه عنهم. الشريعة الإسلامية الشريفة، وسطحية فهمهم لأهدافها وضوابطها. وهي أقوال متجددة مرفوضة لم يقلها أحد من علماء المسلمين قديما وحديثا، ولم يسبقهم مؤلفوها، ولا يجوز العمل بها ولا الاعتماد عليها. لأنه يقارن بين المسلمين الذين يحبون الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وبين المشركين الذين يعبدون الأصنام، وهذا منهج الخوارج الذين يرجعون إلى النصوص التي عليها وقد ظهر المشركون وهم يفرضونهم على المسلمين. وتابعت: “والله تعالى يوبخ من اتبع هذا المنهج: هل نجعل المسلمين مجرمين؟ مَا لَكُمْ تَحْكُمُونَ؟» [القلم: 35-36]، ومن هذه الأقوال الفاسدة لا بد من النهي عن إظهار الفرح بمولد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. أهله ويسلم عليهم، وهذا مخالف للطبيعة الطبيعية لقد قامت الأمة المحمدية على مر القرون بعملها واستمتعت بالتبرك في ذكرى المولد الكريم دون إثارة أي اعتراض، وتفرح بالمولد الهادي البشير صلى الله عليه وآله وسلم، وتتهيأ النفوس لتفرح بمن تحب وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعطي عليهم السلام، إن أحبه هو أسعده، وهذا الادعاء الفاسد هو لتضليل الأمة وعلمائها من كل البلاد والأزمنة لتجاهله.

وأضافت: “وعلى هذا الأساس فإن شراء الحلوى وإهداءها والتبرك بالأهل والأولاد وغير ذلك من المظاهر الدنيوية للفرح المباح بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم” كلها من باب الإسلام. الشرع جائز، ويؤجر المسلم على نيته فيه محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه. إن هناك فضل كبير في أن يكون للأهداف نفس القواعد، ومن أهمها مشروعية المظاهر الدينية للاحتفال، مثل قراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهم يصلون ويقيمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويتغنون ويتغنون بمدائحه الكريمة ومدائحه العظيمة. وصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا. واختتمت: “أما الأقوال التي تحرم على المسلمين الاحتفال بنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، والتعبير عن فرحتهم بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، بمختلف الوسائل المباحة”. الفرح، فهي أقوال فاسدة وآراء فاسدة لا سابقة لها، ولا يجوز الأخذ بها ولا الاعتماد عليها».


شارك