حوار| الدكتورة إلهام شاهين أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية: الأزهر أكبر مؤسسة فى مصر تعمل على تمكين المرأة

منذ 9 أيام
حوار| الدكتورة إلهام شاهين أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية: الأزهر أكبر مؤسسة فى مصر تعمل على تمكين المرأة

• تركز أكاديمية الأبحاث على أحوال المسلمين المعيشية وتصحيح الأفكار الخاطئة والمتطرفة ونشر الوعي

• لم يكن المجتمع على دراية بمفهوم الداعية. والنساء الأكبر سناً لم يوافقن في البداية على صغر سنهن

• تم تعيين أول واعظات في عام 2015 لتلبية احتياجات المجتمع. لدينا 200 واعظة على الصعيد الوطني.

أكدت أستاذة التدريس والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة، ونائب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون المرأة الداعية بالأزهر الشريف، إلهام شاهين، أن الأزهر هو أكبر مؤسسة في مصر، وهي ملتزمة بتمكين المرأة.

وأشارت في حوارها لـ«الشروق»، إلى أن المجتمع لا يعرف مفهوم المرأة الداعية، وأن الواعظة إذا دخلت المسجد ستنال استهجانها لأنها امرأة، بالإضافة إلى أن معظم الناس من الدعاة كن خريجات حديثات وواجهن دائمًا الرفض بسبب صغر سنهن.

و نص الحوار :

<تحدثت سابقا عن مساهمة الأزهر في تمكين المرأة.

الأزهر برئاسة د. أحمد الطيب أكبر مؤسسة في مصر ملتزمة بتمكين المرأة، وتتولى المرأة مناصب قيادية مهمة جدًا لتعزيزها علميًا الباب العلمي والتعليمي للمرأة من خلال فتح دورات وممرات للدراسات العليا للسيدات أو الكليات المختلفة بالجامعة، لا توجد مؤسسة في مصر تضم هذا العدد الكبير من النساء والرجال الذين يتعلمون ويدرسون ويعملون.

ومن النقاط الجديرة بالذكر في هذا القسم أن شيخ الأزهر كان حريصًا جدًا على ألا تطغى هذه المهارات والصفات القيادية للمرأة على مسؤوليتها الأولى والأهم، وهي رعاية بيتها وأولادها. الإمام الأكبر أنه لا يجوز نقل المرأة من مكان إقامتها القريب من منزلها وأولادها إلى مكان آخر إلا بناء على طلب وإرادة، وأي امرأة ترغب في الانتقال من مكان عملها إلى مكان آخر إذا كانت تشغل وظيفة مكانها في قطاع الأزهر في إطار لم شمل الأسرة، وسيتم الموافقة على طلبها على الفور.

< ما هي المهمة الأساسية لمجمع البحوث الإسلامية؟

مجمع البحوث الإسلامية مؤسسة تعنى بالبحوث المتعلقة بالعالم الإسلامي وأحوال المسلمين المعيشية، وتصحيح الفكر الخاطئ والمتطرف، ونشر الوعي، والرد على الشبهات حول الإسلام، وتوضيح العقيدة الإسلامية، والتيسير على المجتمع لعرض وشرح الإسلام. كما أن الموقف من كل المواضيع القانونية أو الفكرية الجديدة يدخل في نطاق اختصاص المجمع، بغض النظر عما إذا كان الأمر يتعلق بالطلبة والعلماء المبتعثين إلى مصر أو الدعاة أو المعلمين المبتعثين إلى الخارج.

وينقسم دور المجمع إلى قسمين: الأول ذو طابع علمي ويتكون من لجان مكونة من علماء رفيعي المستوى من مصر والعالم، بالإضافة إلى الأمانة العامة للثقافة الإسلامية، وهي المسؤولة عن النشر والنشر. – ترجمة نتائج الأبحاث المعدة والكتب والموضوعات المسؤولة.

أما الجزء الثاني فهو الدعوة التي تقوم بها الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني في 27 منطقة للوعظ بالأزهر على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى وحدات التوحيد ولجان الفتوى والتي تضم نحو 260 لجنة، تحت إشراف لجنة الفتوى الرئيسية. في الجامع الأزهر.

< متى بدأ الاهتمام بملفات الدعاة؟ وكيف؟

أول تعيين للواعظات جاء عام 2015 استجابة للحاجة المجتمعية لأن تتولى المرأة دور الدعوة والوعظ والتوعية حيث أن المرأة أقرب إلى المرأة وخاصة في القضايا التي تمس نفسها أو بيتها واهتمامات أسرتها بتربيتها أطفال. وفي بعض المجتمعات المصرية، لا يُسمح للنساء بالذهاب إلى المسجد على الإطلاق. إنشاء مجالس خاصة بالمرأة، يلعب فيها الداعية دوراً تربوياً، وبالتالي يستجيب لاحتياجات هذه المجتمعات.

< ما هو العدد التقريبي للداعيات في البلاد؟

ويبلغ عددهم حوالي 220 داعية. إلا أن هذا العدد انخفض إلى 200، حيث كان بعضهم من الأوائل الذين تم تعيينهم في الجامعة، بينما تم تعيين البعض الآخر في النيابة الإدارية.

<ما الفرق بين خطباء الأزهر وخطباء المؤسسة؟

معظم وزيرات المؤسسات متطوعات يعملن خارج ساعات العمل الرسمية وبدون أجر. ويتم تعيين واعظات الأزهر “واعظات” ويحصلن على راتب مقابل عملهن، كما تتم محاسبتهن ومعاقبتهن إذا كان لهن أعمال أخرى، وبالتالي يتم إلزامهن بجدول عمل شهري في مواقع معينة.

كما أنها تختلف في الجزء الأكاديمي. واعظات الأزهر متخصصات وهذا شرط لتعيينهن، بينما يمكن لداعيات المؤسسة الحصول على شهادة جامعية في أي مجال، مؤهلات لمدة سنتين أو أربع سنوات ومع معهد الدعاة التابع للمؤسسة يبدأ الوعظ المباشر. ومؤخراً، قامت المؤسسات بالاستعانة بالداعيات من خريجات الأزهر.

وفي مجال الحركة نفسها؛ ويقتصر عمل داعية المؤسسة على المسجد فقط، بينما يعتبر خطيب الأزهر المسجد جزءا من خط سير سفرها. وتقوم بالوعظ في المدارس والمعاهد الأزهرية ودور رعاية المسنين والأيتام والسجون والمستشفيات ووحدات الرعاية الصحية والمجلس القومي للمرأة ومراكز الشباب والأندية والجمعيات الأهلية، حيث يتم التعاون بين هذه الأماكن والمنطقة. ، حيث يقع عملهم.

<هل تعمل الداعية في القضايا المتعلقة بوظيفتها وفق جدول شهري؟

وبالطبع إما أن يكون هناك موضوع محدد يتعلق بالمكان الذي تعظ فيه، أو قد يكون هناك رصد لبعض القضايا المهمة في المنطقة، كما تلتزم الداعية أيضًا ببعض المواضيع المطروحة محليًا، مثل مبادرات الرؤساء أو تلك التي يطلقها الأزهر أو مجمع البحوث الإسلامية أو المجلس القومي، وفي النهاية تعمل الداعية وفق خطة عمل محددة تتلقاها كل شهر.

< هل تقبل المجتمع أصلاً فكرة دعوة المرأة إلى “الواعظية”؟

لم يكن مفهوم المرأة الداعية معروفا لدى المجتمع منذ البداية، بل كانت معروفة فقط في المسجد، مع استهجان لأنها امرأة ثم أيضا بسبب الاعتقاد بوجوب التزامها بزي معين ذي طابع ديني. . معظم مرتادي المساجد هم من كبار السن، ومعظم الدعاة كانوا من حديثي التخرج. لقد واجهوا دائمًا الرفض نظرًا لصغر سنهم، وذلك أيضًا في البداية، وقد اكتسبوا ثقة المجتمع من خلال الظهور المتكرر وصقل مهارات الدعاة.

< كيف يتم تدريب داعيات الأزهر؟

بمجرد قبول مستندات المتقدمة لوظيفة داعية واستيفاء الشروط المطلوبة، ستحصل على تدريب لمدة عامين في الجامع الأزهر ومركز الأزهر العالمي للإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية لمواصلة تطويرها الأكاديمي قسم المعاصرة وستكون القضايا الفكرية واتخاذ القرارات القانونية مؤهلة بعد ذلك لتطوير مهارات الدعوة. وبعد ذلك يتم اختبارهم ومن يجتاز الاختبار يبدأ عمله حسب مكان إقامته.

 


شارك