بعد حادثة معبر الكرامة.. معابر تربط الضفة الغربية بالأردن وواحد منها فقط نافذتها على العالم
وأعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق كافة المعابر البرية مع الأردن بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين في تبادل لإطلاق النار قرب معبر الكرامة أو ما يسمى بجسر الملك الحسين واللنبي على الحدود الأردنية.
وبحسب بي بي سي، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أن منفذ عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة الحدودي هو مواطن أردني ماهر ذياب حسين الجازي 39 عاما، من بلدة العذارة شرق مدينة البتراء. جنوب الأردن.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المسلح دخل من الأردن في شاحنة وخرج منها ثم فتح النار. وأرسل الجيش قواته إلى مكان الحادث للتأكد من عدم وجود متفجرات في الشاحنة، مضيفا أن القتلى الثلاثة كانوا “حراس أمن عاملين” وليسوا من الشرطة أو الجيش.
لكن ماذا نعرف عن المعابر الحدودية التي تربط الضفة الغربية وفلسطين المحتلة بالأردن؟
مفرق الكرامة
ويعرف المعبر بثلاثة أسماء: “معبر الكرامة” تحت الاسم الفلسطيني، “جسر الملك الحسين” تحت الاسم الأردني، أو “جسر اللنبي” تحت الاسم الإسرائيلي. وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم الخارجي وعبر الأردن.
ويقع الميناء على حدود فلسطين الشرقية، على بعد حوالي 5 كيلومترات من مدينة أريحا شرق وسط الضفة الغربية، وحوالي 60 كيلومتراً من العاصمة الأردنية عمان.
وبحسب موسوعة الجزيرة، سمي المعبر بالجسر لأنه يحتوي على ممر خشبي لعبور نهر الأردن، وظل خشبيا حتى عام 2001، حيث تم تحويله إلى جسر بمنحة يابانية، وتم تحويله إلى 4 مسارات للحافلات والمركبات والشاحنات.
وقبل أن يصبح الميناء معبرا حدوديا بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967، كان بمثابة نقطة عبور من الجسر فوق نهر الأردن.
يجب على الفلسطينيين من الضفة الغربية المسافرين إلى الأردن المرور عبر ثلاث محطات: الأولى هي نقطة المغادرة الفلسطينية في مدينة أريحا، والتي تسمى “منطقة الاستراحة”، حيث يتم تسجيلهم ويستقلون الحافلات الفلسطينية إلى المحطة التالية على الحدود الإسرائيلية. معبر غرب الأردن. ثم يستقلون الحافلات الأردنية إلى المحطة الثالثة، نقطة الحدود الأردنية شرق الأردن.
والمعبر الحدودي مخصص لحركة الأشخاص والبضائع من وإلى الضفة الغربية وتديره سلطة المطارات الإسرائيلية.
جسر الملك عبدالله
تم بناء جسر الملك عبد الله في الخمسينيات من القرن الماضي كجزء من إعادة بناء الطريق بين القدس وعمان لاختصار المسافة بين المدينتين. سميت على اسم الملك عبد الله الأول، ملك الأردن.
لكن الجسر الذي يعبر نهر الأردن ويربط الضفة الغربية بالأردن ويقع على بعد 5 كم جنوب شرق أريحا ونحو 4 كم جنوب جسر الملك الحسين، أغلق بعد تدميره في حرب 1967 ولم يتم إعادة بنائه منذ ذلك الحين.
الجسر الدموي
ويربط جسر دامية، المعروف أيضًا باسم جسر الأمير محمد، شمال الضفة الغربية في فلسطين بالأردن عبر نهر الأردن، ولكنه مغلق حاليًا.
ويقع الجسر، الذي بني في العصر المملوكي ثم تم تجديده عدة مرات في القرن العشرين، على بعد حوالي 35 كيلومترا شمال مدينة أريحا، بالقرب من مصب نهر الزرقاء في نهر الأردن على الجانب الأردني.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد تم تفجير الجسر في حرب 1967، ثم أعاده الأردنيون على إثره عام 1969 وأغلقوه خلال أحداث أيلول الأسود عام 1970. وفي وقت لاحق، تم افتتاح الجسر لنقل البضائع ومرور الركاب الفلسطينيين من سكان شمال الضفة الغربية.
وفي منتصف التسعينيات، أغلق الإسرائيليون الجسر لأسباب أمنية لمنع الفلسطينيين من استخدامه لتقييد سفرهم. وفي عام 2014، أعلنت سلطات الاحتلال الجسر منطقة عسكرية محظورة.
معبر الشيخ حسين
وبحسب بي بي سي، فإن جسر الشيخ حسين، أو ما يسمى بالمعبر الشمالي، يقع على بعد 90 كيلومترا شمال العاصمة الأردنية عمان، بالقرب من بحيرة طبريا.
يمكن للمسافرين من معظم الجنسيات الحصول على تأشيرات دخول عند الحدود ولا يحتاجون إلى تصريح مسبق، باستثناء بعض الجنسيات المحددة.
عبور وادي الأردن
وبحسب شعبة الجسور في مديرية الأمن العام الأردني، فإن معبر غور الأردن، الواقع في الأغوار الشمالية على الضفة الشرقية لنهر الأردن ضمن حدود بلدية طبقة الفحل، افتتح عام 1994.
وبدأ العمل في المعبر الحدودي رسمياً في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1994، بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة الأردنية وإسرائيل (فلسطين المحتلة).
عبور وادي عربة
يقع معبر وادي عربة أو ما يسمى بالمعبر الجنوبي على بعد 324 كم جنوب العاصمة الأردنية عمان ويربط بين إيلات والعقبة على البحر الأحمر.
والمعبر الحدودي، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم إسحق رابين، هو المعبر الحدودي الأقصى جنوبًا بين فلسطين المحتلة “إسرائيل” والأردن، ويقع على بعد حوالي 3 كم شمال مدينة إيلات.
ويستخدم المعبر من قبل الإسرائيليين والسياح الأجانب سيرا على الأقدام أو بالسيارة، كما أنه بمثابة معبر شحن لنقل البضائع بين الدول.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل في 8 أغسطس 1994، تم افتتاح معبر جنوب وادي عربة الحدودي في موقعه الحالي شمال غرب مدينة العقبة، على بعد تسعة كيلومترات منها، كمعبر حدودي. النقطة التي بدأت عملياتها في 10 نوفمبر 1994 سجلت.