يديعوت أحرونوت: إسرائيل تستعد للتصعيد على مختلف الجبهات مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تستعد للتصعيد على مختلف الجبهات مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح “الرهائن”، مما يزيد الضغط العسكري على زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، في حين أن إطلاق الصواريخ المنهجية من قبل سلاح الجو يدمر منصات في القطاع. منطقة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الاقتراح الأمريكي بشأن صفقة “الرهائن” ووقف إطلاق النار ما زال متوقفا بسبب مطالب حماس الجديدة وامتثال رئيس الوزراء الإسرائيلي لمطالبها.
وتابعت الصحيفة أن المؤسسة السياسية والعسكرية في إسرائيل؛ وتوصلت إلى إجماع على أن فرص التوصل إلى اتفاق؛ ردا على ذلك، عقد نتنياهو اجتماعا أمنيا مع فرق التفاوض وكبار المسؤولين العسكريين مساء الخميس للتحضير لاحتمال اندلاع حرب طويلة الأمد على جميع الجبهات بعد الاتفاق على “الرهائن” في الأفق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر قد يستغرق ما بين أسبوع وعشرة أيام لمعرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق، لأن هذا هو عادة الوقت الذي يستغرقه السنوار وقيادة الجماعة في الدوحة للرد من خلال الوساطة على الاقتراحات المقدمة.
وبحسب الصحيفة، لا تزال هناك احتمالية ضعيفة للتوصل إلى اتفاق ووقف لإطلاق النار؛ وقد يؤدي هذا إلى مزيد من المفاوضات حول ترتيبات أمنية طويلة الأمد في غزة، بما في ذلك إمكانية الحكم المدني ليحل محل حماس.
ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين ليس لديهم آمال كبيرة في جهود الوساطة الأمريكية وينظرون إلى أي مقترحات قادمة كوسيلة للحفاظ على زخم المفاوضات ومنع إيران وحلفائها من تصعيد الوضع إلى صراع إقليمي أكبر.
وكشفت الصحيفة أنه مع تعثر المحادثات، تستعد إسرائيل لعملية عسكرية مكثفة وطويلة الأمد، بما في ذلك تصعيد محتمل في الشمال والضفة الغربية.
وأشارت إلى أن إسرائيل تنقل عملياتها العسكرية في غزة إلى المستوى التالي؛ ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل الاستراتيجية، ولكن من المتوقع أن ينتقل القتال إلى المرحلة د، حيث ستركز العمليات في المقام الأول على التكتيكات السطحية القائمة على المعلومات الاستخبارية، مع التركيز على منع عودة السكان والمسلحين إلى شمال قطاع غزة من خلال العمليات العسكرية. وجود أعمال هجومية على طول ممر “نتساريم”، بهدف تجنب تمركز القوات الإسرائيلية في مواقع ثابتة يمكن أن تصبح أهدافًا لحرب العصابات التي تقوم بها حماس، خاصة في مناطق “نتساريم” الفلسطينية و”رفح”.
وبحسب الصحيفة، قال مسؤولون أمنيون إن إسرائيل ستحاصر حماس وتقيد حركتها على الأرض، بينما تستخدم المعلومات الاستخبارية والمراقبة لمواصلة الضغط على المسلحين. ويهدف هذا إلى منع حماس والجهاد الإسلامي من إيذاء الرهائن الإسرائيليين إذا اقتربت القوات الإسرائيلية أكثر من اللازم.
وذكرت الصحيفة أن أحد المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال اجتماع الخميس الماضي، هو الحاجة المتزايدة لإعادة السكان النازحين في الشمال إلى منازلهم، على الرغم من أن احتمال التوصل إلى صفقة “رهائن” في المستقبل القريب كان منخفضاً، بحسب الصحيفة. وبدأت الولايات المتحدة مفاوضات سرية مع المسؤولين اللبنانيين للتوصل إلى اتفاق قبل استعادة الاستقرار في غزة.
وبحسب مصادر أميركية؛ إن فرص التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ضئيلة حتى في ظل وقف إطلاق النار في غزة، حيث يظل حزب الله عنيداً ويرفض سحب قواته وأسلحته من الحدود.
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن هجوماً عسكرياً واسع النطاق في لبنان سيكون ضرورياً قريباً لتحقيق ما يرفض نصر الله التنازل عنه بوساطة أميركية، ولهذا السبب بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل الاستعدادات لهجوم جوي وبري واسع النطاق في جنوب لبنان. .
وتعتقد الصحيفة أنه في حالة نشوب حرب مكثفة وطويلة الأمد على جبهات متعددة، فإن التحدي الرئيسي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي سيكون استنفاد قوته البشرية إلى أقصى حد، بما في ذلك قوات الاحتياط – وهي مشكلة لا تزال استدامتها غير مؤكدة.