مرشح المعارضة السابق لانتخابات الرئاسة الفنزويلية إدموندو جونزاليس يصل إسبانيا

وصل مرشح المعارضة الفنزويلية ادموندو جونزاليس، الذى تعتبره الولايات المتحدة والعديد من دول امريكا اللاتينية باعتباره الفائز الحقيقى فى الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم 28 يوليو، الى اسبانيا يوم الاحد حيث يسعى للحصول على اللجوء.

واستقل جونزاليس (75 عاما) طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية في منتصف الليل بعد أن ظل مختبئا لعدة أيام في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي تميزت بمزاعم عن تزوير وقمع الناخبين على نطاق واسع.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز إن جونزاليس سيحصل “بالطبع” على حق اللجوء. وفي تصعيد كبير، أصدر مكتب المدعي العام الفنزويلي مؤخرًا مذكرة اعتقال ضد جونزاليس بتهمة إساءة استخدام منصبه والتحريض على الفتنة.

ولا تزال أهم شخصية في المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو (56 عاماً)، مختبئة في فنزويلا. ومُنعت من المشاركة في الانتخابات بسبب اتهامها بارتكاب مخالفات خلال فترة عضويتها في البرلمان.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنها يجب أن تكون خلف القضبان.

وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، أمس السبت، إن جونزاليس يقيم في السفارة الإسبانية في كراكاس منذ أيام وطلب اللجوء من الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن الحكومة منحت الدبلوماسي السابق ممرًا آمنًا إلى إسبانيا “لمصلحة السلام السياسي والهدوء في البلاد”.

وفاز مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، بولاية ثالثة في الانتخابات المتنازع عليها بعد أن أعلنت الهيئة الانتخابية في البلاد، التي يهيمن عليها الموالون للحكومة، فوزه.

ولم تقدم الحكومة أرقاما محددة عن عدد الناخبين الذين أيدوا فوز مادورو. وتعلن المعارضة فوز مرشحها الدبلوماسي السابق جونزاليس، وتحظى بدعم كبير من دول أخرى في المنطقة والولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو إسباني أيضًا، في بيان إن هذا “يوم حزين لفنزويلا”.

وأضاف أن جونزاليس اضطر لمغادرة فنزويلا “في مواجهة القمع والاضطهاد السياسي والتهديدات المباشرة لأمنه وحريته”.

وأضاف بوريل أنه بناءً على المعلومات المتوفرة، فاز جونزاليس في الانتخابات بفارق كبير.