البيئة: تقرير سياسات النمو الأخضر يعكس ارتباط وتأثيرات النمو الأخضر على التنمية في مصر

منذ 5 شهور
البيئة: تقرير سياسات النمو الأخضر يعكس ارتباط وتأثيرات النمو الأخضر على التنمية في مصر

دكتور. أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول سياسات النمو الأخضر في مصر يعكس بوضوح الأولوية الأساسية لقضية النمو الأخضر وتفاعلاته المباشرة وغير المباشرة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. التنمية في إطار نظام العلاقات الدولية المتعددة الأطراف والاهتمام المركزي الذي تحظى به هذه المنظمة في جهود مصر الإستراتيجية للاستجابة للتحديات الكبرى لتغير المناخ وقدرة مصر على تعظيم استخدام مواردها البشرية والطبيعية.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة في افتتاح فعاليات إطلاق وعرض نتائج تقرير تقييم ومراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر والمنفذة في إطار البرنامج القطري بين مصر والمنظمة. للتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بحضور د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية نيابة عن د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ود. ماتيلدا ميسنارد، نائبة مدير إدارة البيئة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وجو تيندال، مدير إدارة البيئة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في خطاب مسجل.

وأوضح فؤاد أن التقرير يعد مرحلة تاريخية في مصر حيث أنه يهدف إلى ترسيخ وتعظيم التنمية والتقدم بمشاركة القطاع الخاص وبأيدي مصرية قوية، في إطار يتناول قضية التحول الأخضر التي تتقاطع مع الجميع. قطاعي التصنيع والخدمات، مما ينتج عنه كفاءة اقتصادية تستحقها مصر وتستطيع أن تؤهلها للاحتلال في السنوات القادمة. وستحقق مكانة رائدة بين الاقتصادات العالمية في الشمال والجنوب.

وأوضح الوزير أن أهم ما يميز هذا التقرير هو أنه يتمتع بدرجة عالية من الحياد العلمي، مصحوبا بتوصيات وليس وصفات، وكثير منها إيجابي، وبعضها يستحق الدراسة والتي نعتقد أن هناك البدائل التي تناسب ظروف مصر الاقتصادية والاجتماعية، وأشار إلى أن الشيء الرئيسي الذي يمنح التقرير المصداقية هو أن المنظمة اهتمت بإعداده بالتعاون المباشر مع وزارة البيئة والوزارات والجهات الوطنية في الدولة وجاء مع اتفاقاتها وخلافاتها، وعبرت عن جهد مشترك بمعيار واحد، وهو مصالح مصر المباشرة والاستراتيجية.

وأشارت إلى أن تصريح رئيس إدارة البيئة بالمنظمة يمثل تأكيدا على جهود مصر، وأن التقرير يسلط الضوء على أن النمو الأخضر هو أحد الأولويات السياسية للدولة المصرية التي وضعت أهدافا طموحة في رؤية مصر 2030 وهي العمل على تحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية، لافتاً إلى طموح مصر في تطوير سياسات النمو الأخضر بروح “التحول الأخضر العادل” من خلال ثلاثة محاور أساسية، أولها تنفيذ تعليمات الرئيس باستخدام لغة الحوار حول البيئة. البيئة، وثانيها الإدارة المتكاملة بين إجراءات الحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية، وثالثها إدراج الاستثمارات الخضراء في قانون الاستثمار.

وتابعت وزيرة البيئة أن التقرير يقدم لنا بعض التوصيات التي ستكون بمثابة خارطة طريق للفترة المقبلة لتحقيق خطة مصر نحو بيئة خضراء توفر بيئة نظيفة وصحية ومستدامة لجميع المواطنين.

وأعربت الوزيرة عن تقديرها لجميع الوزارات التي شاركت في إعداد التقرير ووضع الأرقام والبيانات اللازمة على مدار عام للعمل التحليلي، ولا سيما وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في دورها كعامة. منسق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مصر.

من جانبها، قالت جو تيندال، مديرة شعبة البيئة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن القدرات تحسنت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة؛ إن تحسين الأداء البيئي ينبغي أن يكون أداة للتنمية وليس عائقاً لها. ويسلط التقرير الضوء على العديد من الأمثلة على ذلك ويذكر ذلك في مبادرته لإنشاء مجموعة من الأنشطة التي توفر الحماية لمجالات مثل الزراعة والبيئة وتساهم في خلق الفرص والأنشطة الاقتصادية التي تساهم في تنفيذ كل ذلك. وأوضح مدير إدارة البيئة بالمنظمة أن مصر أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا تصدر سندات سيادية خضراء وتعمل على جعل 50% من مشروعاتها خضراء وتتطلع إلى تحقيق 100% خلال الفترات المقبلة لتحقيق كل هذه التحديات.

كما نتطلع إلى مزيد من التعاون بين المنظمة ومصر خلال الفترة المقبلة.


شارك