شولتس يعرب عن شعوره بالارتياح حيال نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية

منذ 2 شهور
شولتس يعرب عن شعوره بالارتياح حيال نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية

قال المستشار أولاف شولتس إنه وأعضاء حكومته “راضون” عن نتيجة الانتخابات البرلمانية الفرنسية.

وعلى هامش زيارته للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في مدينة نورمبرغ جنوبي ألمانيا، قال شولتز اليوم الاثنين إن الأمر كان سيصبح تحديا كبيرا لو اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الموافقة على التعاون مع حق. وأضاف أنه تم تجنب هذا الأمر الآن.

وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه شولتز، كيفن كونرت، عن سعادته أيضًا: “كان لدى الكثيرين شعور بأن حجرًا قد انزاح من صدورهم، وأنا أيضًا”.

واللافت أنه في الجولة الحاسمة من انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية التي جرت أمس الأحد، وبشكل مفاجئ، جاء ائتلاف اليسار في المركز الأول، وليس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان الذي كان مرشحا. للمركز الأول، إذ جاء «التجمع الوطني» بحسب التوقعات الأولية في المركز الثالث بعد معسكر ماكرون الوسطي.

وأعرب شولتز عن أمله في أن يتمكن ماكرون والنواب من تشكيل حكومة مستقرة. وقال شولتز: “أنا بالتأكيد سعيد بالصداقة الفرنسية الألمانية المهمة للغاية، ويمكنني شخصيا أن أقول إنني راض أيضا عن العلاقة الشخصية الجيدة التي تربطني بالرئيس الفرنسي”.

كما أشار المستشار إلى أهمية نتيجة الانتخابات الفرنسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، قائلا إنها تتعلق بالتعاون بين الدول الـ27، فضلا عن مواصلة تطوير الاتحاد وضم دول جديدة. وقال شولتز: “لا يمكن أن يحدث هذا إلا بالتعاون مع فرنسا، وبالتالي فإن النتيجة هي الأساس الذي يمكننا من القيام بهذه المهمة في المستقبل”.

كما أعرب نائب المستشار الألماني روبرت هابيك عن رضاه عن نتائج الانتخابات البرلمانية في فرنسا. وقال هابيك، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الاقتصاد، في بداية إجازته الصيفية في شتوتغارت، إنه لم يتم إحراز أي تقدم لصالح اليمين.

وأوضح هابيك أنه على الرغم من أن تشكيل الحكومة أصبح الآن معقدًا للغاية، إلا أنه في رأيه سيكون من الجيد جدًا لأحزاب الوسط وطيف يسار الوسط والطيف اليساري أن تعمل معًا لمنع فرنسا من الانجراف نحو الانتخابات القومية. أمر مشجع.

وقال هابيك، الذي ينتمي إلى حزب الخضر، إن هذا سيمثل الآن تحديًا كبيرًا – خاصة لفرنسا نفسها، ولكن أيضًا لأوروبا التي تمر حاليًا بمرحلة إعادة التنظيم بعد الانتخابات الأوروبية، وللعلاقات الفرنسية الألمانية وأعرب عن أمله في أن تجد فرنسا بسرعة الموقف الذي تحتاجه أوروبا في هذا الوقت العصيب، مؤكدا أن الأمر لن ينجح بدون فرنسا.


شارك