أحزاب تستعد لتقديم مقترحات إلى الحوار الوطني بشأن تعديل تشريعات الحبس الاحتياطي
ويطالب الحزب بتقصير مدة الحبس الاحتياطي إلى سنة كحد أقصى واستبداله بالأساور الإلكترونية الوفد: تأجيل الحبس انتهاك للعدالة.. ولا يجوز حرمان الإنسان من حريته إلا بقرار قضائي نهائي الديمقراطي الاشتراكي المصري: أصبح عقوبة للمسجونين ويجب تخفيض العقوبة إلى ثلاثة أشهر الجمعية: ضرورة إعادة التفكير أصبحت عقاباً خفياً يضر بأسرته وسمعته وعمله الإصلاح والتنمية: من المهم للغاية تغيير الموعد النهائي وتقصير المدة من 6 أشهر إلى سنة كحد أقصى
أعلن مجلس أمناء الحوار الوطني، بعد اجتماعه الأخير السبت الماضي، عن مناقشة عدة ملفات مهمة خلال الفترة المقبلة، أبرزها التشريع المتعلق بالحبس الاحتياطي. وتستقصي «الشروق» آراء بعض الأطراف السياسية حول هذا الملف، والتي ستطرحها خلال مناقشته في إطار الحوار الوطني.
الأمر الذي يثير استياء العديد من المواطنين
دكتور. قال ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد في مجلس الشيوخ، إن الحبس الاحتياطي يثير استياء الكثير من المواطنين، حيث أصبح الآن عقوبة للموقوفين وليس إجراء احترازيا، مضيفا أن الحبس الاحتياطي عقوبة على الموقوفين. يحق للمعتقلين الاحتفاظ بأدلة الجريمة ومنع هروب مرتكبها، لكن من الناحية العملية يؤدي تأخير التحقيق من قبل المدعي العام إلى احتجاز المتهم لسنوات أو أكثر. وهذا ينتهك بشكل أساسي مبدأ العدالة، وهو أنه لا يمكن حرمان الشخص من حريته إلا بموجب قرار قضائي ملزم قانونًا.
وأوضح الهضيبي في تصريحات لـ”الشروق”، أن الحزب سيطرح رؤية حول هذا الملف، تتلخص في استبدال الحبس الاحتياطي بوسائل أخرى وهي “الأساور الإلكترونية أو الإقامة أو المنع من السفر أو الضمانات المالية الكبيرة”. يشار إلى أن الحبس الاحتياطي لا يُسمح به إلا في الجرائم الخطيرة “مثل القتل والسرقة والاغتصاب والإرهاب”.
وأكد رئيس الوفد البرلماني في مجلس الشيوخ أن سرعة استكمال التحقيق من قبل النيابة العامة حل مشكلة الحبس الاحتياطي، وطالب بأن لا تتجاوز مدة الحبس الاحتياطي سنة واحدة.
العقوبة للسجناء
من جانبه، قال النائب إيهاب منصور، الزعيم البرلماني للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، إن الحزب أعد رؤية شاملة بشأن ملفات الحبس الاحتياطي، مضيفًا أن الحزب سيعرضها على الحوار الوطني. الإدارة في العام لتحسين المناخ العام مفتوحا.
وأوضح منصور في تصريحات لـ«الشروق»، أن قانون الحبس الاحتياطي معمول به منذ سنوات وأصبح عقوبة للمعتقلين. وهذا أمر غير منطقي وحان الوقت لتغييره، لافتاً إلى أننا شهدنا الحبس الاحتياطي لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات وهو أمر غير مقبول.
وشدد ممثل الحزب بمجلس النواب على ضرورة اختصار الحبس الاحتياطي إلى مدة أقصاها ثلاثة أشهر حتى لا يصبح عقوبة ويخدم غرضه، وحتى لا يفلت المتهم من جريمته ببساطة.
عقوبة بنك الاحتياطي الفيدرالي
وفي سياق متصل، قال عاطف المغاوري، القيادي البرلماني عن حزب التجمع بمجلس النواب، إنه من الضروري إعادة النظر في مدة الحبس الاحتياطي لأنه أصبح عقوبة خفية، على الرغم من الهدف المتمثل في الحبس الاحتياطي. الحبس الاحتياطي وأدلة الواقعة ومسارها ورعاية المتهم، ويجب ألا تكون المدة طويلة، لأنه إذا تمت تبرئته فلن يعوضه أحد عن فقدان حريته وسجنه على حساب الضرر. عائلته وسمعته وعمله.
وأوضح المغاوري في تصريحات لـ«الشروق»، أن الحزب يتوقع إعادة النظر في هذا التشريع وعودة الوضع إلى أصله بما يخدم مسار النزاع القضائي بعيدا عن أي مشاعر انتقام أو انتقام. شكل مخفي من العقوبة. وفي الوقت الحالي، مدة الحبس الاحتياطي مفتوحة، مما يجعل الأمر صعباً ويتنافى مع العدالة ولا يحترم كرامة المواطنين وحقوقهم.
وأشار المغاوري إلى أن هناك بعض الأشخاص في الحبس الاحتياطي يخالفون القانون وهو ما يتعارض مع حق المواطن في الحرية وحقوقه أمام القضاء، مضيفا أن الحزب يسير برؤيته في الحوار الوطني وسيعمل على ذلك. وسيتم طرحها في المناقشات مما سيؤدي إلى توافق في الآراء من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. ونحن سنوافق على ذلك، وأن يشارك الحزب على أساس التوافق وعدم الانحياز إلى غيره.
وقت مفتوح
كما قال المهندس علاء عبد النبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن التغيير في قانون الإجراءات الجنائية، بما في ذلك الحبس الاحتياطي، أمر في غاية الأهمية، ويجب تقصير مدة الحبس الاحتياطي من ستة أشهر. لمدة أقصاها سنة واحدة، وبحسب التغيير الأخير في القانون أصبح الموعد النهائي مفتوحا لعام 2015، بحيث أصبح الحبس الاحتياطي بمثابة عقوبة.
وأوضح عبد النبي في تصريحات لـ«الشروق»، أنه بسبب التحول الرقمي الذي تشهده البلاد، هناك العديد من الدول التي تستبدل الحبس الاحتياطي بتركيب سوار إلكتروني للمتهم، وهو ما يسهل متابعة المتهم وتتبعه. معرفة مكانه منعه من السفر إلى الخارج وغيرها من الإجراءات، حيث لا يدفع سوى تعويض بسيط في حالة الحكم بالبراءة بعد فترة من الحبس الاحتياطي. كما أكد فيما يتعلق بالصحفيين في قضايا النشر، العودة إلى ما نص عليه قانون الصحافة وهو منع حبسهم احتياطيا.
إعداد قوائم بأسماء الأحداث المسجونين
قال المستشار محمود فوزي، وزير مجلس النواب والقانون والتواصل السياسي، إنه يتم حاليًا إعداد قوائم الشباب المعتقلين تضامنًا مع فلسطين، مشيرًا إلى أنه سيتم رفعها إلى الجهات القضائية المختصة لمراجعتها. وقال فوزي، في تصريحات عبر برنامج “في السهرة مع قصوة” المذاع على قناة سي بي سي، إن قضية الحبس الاحتياطي قضية مهمة في المجتمع الحقوقي، وأشار إلى أنها ستكون من بين القضايا التي سيتم تناولها في إطار القضية. وستتم مناقشة جلسات الحوار الوطني بما يتناسب مع أهميتها وخصوصيتها ووفقاً لآليات الحوار الوطني.
وأوضح أنه تلقى إشعاراً من رئيس الوزراء د. وكان مصطفى مدبولي قد تلقى تعليمات بتكثيف التواصل مع هيئة العفو الرئاسي واللجان المماثلة.
وأعرب عن تفاؤله بحدوث انفراجة في هذا الصدد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قائلاً: «لقد نصحني د. وتم تكليف مصطفى مدبولي بتكثيف التواصل مع لجنة العفو الرئاسية وكافة اللجان المماثلة من أجل تحقيق حالة من الارتياح في المجتمع المصري. وأضاف: «إن شاء الله سنتخذ خطوات إيجابية سريعة في الأسابيع القليلة المقبلة».