النمسا تعلن أنها لن تستقبل مهاجرين تطردهم ألمانيا على الحدود المشتركة للبلدين
قال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر إن بلاده لن تقبل المهاجرين الذين طردتهم ألمانيا على الحدود البرية المشتركة بين البلدين.
ويأتي ذلك على خلفية الجدل الدائر في ألمانيا حول أن برلين ستزيد عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى حد أكبر من ذي قبل.
وقال الوزير في تصريحات لصحيفتي بيلد وفرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانيتين: “النمسا لن تقبل الأشخاص المطرودين من ألمانيا. ليس هناك مجال لذلك.”
في الوقت نفسه، أوضح كارنر أن ألمانيا لها الحق في إعادة الأشخاص الذين تكون طلبات لجوئهم مسؤولة عن دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي (وفقًا لاتفاقية دبلن)، لكن الوزير النمساوي أشار إلى أن ذلك يتطلب إجراءً رسميًا وموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. الدولة العضو المعنية. وأوضح أن عمليات الترحيل غير مسموح بها ضمن إجراءات المراقبة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي.
وتأتي تصريحات كارنر، النائب النمساوي المحافظ، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية النمساوية.
وبحسب مصادر حكومية ألمانية، فإن الحكومة الاتحادية وضعت “نموذج طرد (طرد المهاجرين غير الشرعيين من الحدود) يتماشى مع القانون الأوروبي”، مشيرة إلى أن هذا النموذج يتجاوز عمليات الطرد الجارية حاليا.
ورفضت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذا الاقتراح قبل استئناف جولة المشاورات مع المعارضة الألمانية بشأن سياسة الهجرة المقررة غدا الثلاثاء.
دعا زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرز الحكومة الائتلافية “إشارة المرور” إلى تنفيذ عمليات مراقبة وترحيل على الحدود الألمانية.
