ما هي الصواريخ الارتجاجية المستخدمة في مجزرة مواصي خان يونس؟
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة في قطاع غزة، بشنها غارة جوية عنيفة على منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس، جنوب غرب قطاع غزة.
* عائلات بأكملها تختفي
وأسفرت المجزرة التي وقعت قرب المستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي عن مقتل وإصابة العشرات بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فيما لا يزال عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين، بحسب المرصد. الأخبار الفلسطينية – وكالة الإعلام “وفا”.
وقال مسعفون إنه بعد ثلاث ساعات من أعمال الإنقاذ لضحايا مجزرة مواصي خان يونس، تم انتشال 40 شهيداً و60 جريحاً، فيما أفاد الدفاع المدني أننا أمام واحدة من أسوأ المجازر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأن هناك عائلات بأكملها اختفت تحت الرمال بسبب الصواريخ الارتجاجية.
* طبيعة الصواريخ الارتجاجية
ومن المعروف أن الصواريخ الارتجاجية تستهدف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض، بحسب مراجع ودراسات عسكرية دولية. ويبلغ مداها 9 كيلومترات ويصل طول الصاروخ إلى 7.5 متر. وهي تتكون من عدة أوزان طن واحد وتصل إلى 2291 كجم. يتم قصفها بتوجيه الليزر، وتعود بداية إنتاجها إلى التسعينيات.
تنتج هذه الصواريخ انفجارًا قويًا جدًا يصاحبه زلزال يمكن أن يشعر به الناس في جميع أنحاء المنطقة المستهدفة.
* عدد الصواريخ المنتشرة
وبحسب تقارير صحفية ومحلية، فقد تم استخدام خمسة صواريخ في الهجوم، مما أدى إلى دمار واسع النطاق للخيام، وإحداث حفرة بعمق تسعة أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة وصول فرق الإنقاذ والفرق الطبية إلى الضحايا.
وتسود حالة من الفوضى المنطقة، مع تواجد كثيف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء الموقع، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، واندلاع حرائق نتيجة القصف.
وقال شهود عيان ومسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني إن الفرق الطبية تواجه تحديات كبيرة في انتشال الجثث والجرحى بسبب الدمار الهائل والحفرة العميقة. وأضافوا أن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف نقلت الشهداء والمصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية القريبة فيما واصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين.
* تعليق حماس
من جانبها، قالت حركة حماس الفلسطينية في بيان: “مجزرة رهيبة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس باستهدافه خيام النازحين بالصواريخ”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وأضافت: “إن ادعاء جيش الاحتلال الفاشي بوجود مقاومين في موقع الهجوم كذبة صارخة”.
ويأتي هذا القصف في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث يتعرض القطاع لهجمات مكثفة من قبل جيش الاحتلال في ظروف إنسانية كارثية منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.