أحزاب دينية بإسرائيل تدعم زيادة الميزانية لمواصلة تمويل الحرب على غزة

بالأمس، وافق أعضاء الكنيست الإسرائيلي من حيث المبدأ على زيادة ميزانية 2024 وتخصيص ما يقرب من 900 مليون دولار لتمويل جنود الاحتياط والنازحين نتيجة حرب غزة، وهو القرار الذي أيدته الأحزاب الدينية.

وقالت وزارة المالية: إن “التصويت على زيادة موازنة 2024 بمقدار 3.4 مليار شيكل (906 مليون دولار) تم بأغلبية 58 صوتا مقابل 52”. تمت الموافقة عليه في تصويتات أخرى.

وقال متحدث باسم موشيه جافني، رئيس اللجنة المالية بالكنيست ورئيس حزب يهدوت هتوراة المتطرف، إن “الحزب قرر التصويت على الموازنة هذه المرة”، دون أن يذكر مصير التصويت في الجلسات المقبلة.

من جانبه، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي انتقد من صوتوا ضد الميزانية، إن “التغييرات في الميزانية ستخلق الظروف اللازمة لمواصلة الحرب ضد من يريد الإضرار بنا”، على حد زعمه.

وأضاف: “سيكون من الجيد أن تتحمل المعارضة المسؤولية الوطنية وتصوت على مواصلة تمويل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وجنود الاحتياط. هذه حرب نخوضها معًا”.

وفي السياق ذاته، قالت وزارة المالية إن موازنة أغسطس سجلت عجزا قدره 12.1 مليار شيكل (3.24 مليار دولار) بسبب زيادة الإنفاق الحربي.

وأضافت: “ارتفع العجز كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 8.3% في 12 شهرًا حتى أغسطس من 8.0% في يوليو، مقارنة مع هدف 6.6% لعام 2024 بأكمله”. وبلغ الإنفاق على الحرب التي اندلعت في أكتوبر الماضي 97 مليار شيكل.

وقالت الوزارة إن العجز سيواصل الارتفاع في الربع الثالث قبل أن يعود إلى المستويات المستهدفة، بينما ارتفعت إيرادات الضرائب 8.1% في أغسطس و1.9% في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي.

وكانت الأحزاب الدينية قد هددت بمقاطعة تصويت الكنيست بسبب “خلافات حول تمويل نظامها التعليمي المنفصل”.

وينظر إلى الخلاف مع الأحزاب الدينية على أنه اختبار لوحدة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت يواصل فيه الاحتلال عدوانه على غزة.

وقال الحزبان الدينيان، اللذان يشغلان 18 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، الأسبوع الماضي إنهما “لن يشاركا في التصويت العام حتى توافق الحكومة على أن المعاهد الدينية التي تدير نظاما تعليميا منفصلا تحصل على نفس المزايا”. “المدارس الحكومية، وخاصة برنامج الأفق” القانون الجديد الذي يزيد عدد ساعات التدريس ويزيد رواتب المعلمين بشكل كبير.