أحمد البرعي في ندوة حزب الاتحاد: القضاء أعطى تفسيرًا تقدميًا لقانون العمل الحالي لحماية العمال
أحمد البرعي وزير التضامن الأسبق: الأجر والأمن الوظيفي أساس قانون العمل
استقبل حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر د. أحمد البرعي، وزير العمل والتضامن الأسبق ومقرر لجنة النقابات والمجتمع المدني في المحور السياسي للحوار الوطني.
وتحدث البرعي، خلال الندوة التي نظمها حزب الاتحاد بعنوان “قانون العمل المصري الجديد 2024 بين طلبات السوق وميزان الحقوق”، عن قانون العمل ومدى الحاجة إلى مشروع قانون جديد في ظل التطورات الحالية.
وأشار الوزير السابق إلى أنه في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، يحتاج رواد الأعمال إلى الحماية كما لو كانوا موظفين.
وأضاف البرعي أن هناك مدرستين للقانون، الأولى تطبق القانون حرفيا كما هو، والثانية تتعامل مع القانون بمرونة لربطه بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن القانون كائن حي يولد وينمو ثم يموت حسب الظروف المحيطة. وسأل: هل نحن بحاجة إلى قانون عمل جديد؟
وأكد أن أهم ما في قانون العمل، بالإضافة إلى الأمن الوظيفي الذي يمكن اعتباره مساوياً للأجور، هو الأجر الذي يعتبر جوهر القانون.
وتحدث البرعي عن بدايات ظهور قانون العمل وكيف نظم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، لافتا إلى أن قواعد نابليون بونابرت خدمت الطبقة الرأسمالية، مما أدى إلى تفاقم أوضاع الطبقة العاملة.
وأشار إلى أنه مع التدهور المتزايد لظروف العمل، فقد تمت مناقشة ضرورة اعتماد قانون لحماية الحد الأدنى من حقوق العمال خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأضاف أنه سيتم التدخل الحكيم في القانون لزيادة حماية العمال وبالتالي حماية الاستثمارات.
وأوضح أن القانون يتكون من قسمين: “آمري” و”تكميلي”. الأول لا يمكن خرقه وأي اتفاق يخالفه يعتبر باطلا، أما الطرف “الإضافي” فيجوز أن يخالفه. هذه لائحة قانونية تتعلق بقانون العمل، مما يعني أن نصف القواعد المتعلقة بالقواعد الاجتماعية إلزامية.
وفيما يتعلق بقانون العمل الحالي، أشار البرعي إلى أن القضاء قادر على تذليل الصعوبات التي تعترض أحكام القانون رقم 12 لسنة 2003 وأعطى تفسيرا تقدميا لحماية العمال.
وأضاف أن المشكلة لا تكمن في نصوص قانون العمل الحالي بل في العلاقات الفردية بين العامل وصاحب العمل وبين مجموعة العاملين وصاحب العمل. وفي كلتا الحالتين، لم يتم تنفيذ جميع مواد القانون بشكل كامل.