بولندا: خطط ألمانيا لفرض رقابة على الحدود غير مقبولة

انتقدت بولندا بشدة، اليوم الثلاثاء، خطط الحكومة الفيدرالية لفرض ضوابط مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في وارسو اليوم: “هذا النهج غير مقبول”، مضيفا أن هذه الإجراءات تعني فعليا تعليق عمل منطقة شنغن في أوروبا، حيث لا يطلب من المسافرين جوازات سفرهم.

وأضاف توسك: “ما تحتاجه بولندا ليس زيادة الضوابط على حدودنا، بل مشاركة أكبر من جانب دول مثل ألمانيا في حماية وتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أن حكومته ستدعو الدول الأخرى المتضررة من قرار الحكومة الفيدرالية إلى إجراء مشاورات عاجلة بشأن الخطوات اللازمة في إطار الاتحاد الأوروبي.

وأصدرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر، أمس الاثنين، أمراً بفرض ضوابط مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية من أجل الحد من عدد الأشخاص الذين يدخلون البلاد دون تصريح. ومن المقرر أن تبدأ المزيد من الفحوصات يوم الاثنين المقبل وتستمر ستة أشهر مبدئيًا.

بدأت الضوابط الثابتة على الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا في أكتوبر 2023. تم تمديد هذه الضوابط عدة مرات وتستمر حاليًا حتى 15 ديسمبر.

منذ سبتمبر 2015، فرضت ألمانيا تدابير مماثلة لردع الهجرة غير الشرعية على الحدود البرية الألمانية النمساوية. وتشمل الضوابط الحدودية الجديدة الحدود البرية مع فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.