لماذا عاد مسلسل الليل وآخره إلى التريند؟
عاد مسلسل “الليلة وما بعدها” ليخطف أنظار الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، وأدرجت بعض المقاطع منه على موقع تويتر بعد أن تم طرح السؤال على الجمهور على إحدى الصفحات: “هل رحيم ظالم أم ظالم؟” شخص مظلوم؟” هذا السؤال فتح باب النقاش حول شخصية يحيى الفخراني في المسلسل.
بماذا أجاب يحيى الفخراني؟
وعلق يحيى الفخراني على هذا السؤال عبر تويتر قائلاً: “رحيم كان مظلوماً في قلبه مع أن زوجته لا علاقة لها بالحب، إذ لم يرى نفسه” كما كان يربي أخواته وعليهن “لم أنكر أي شيء عن أي شيء.”
وفيما تباينت التعليقات بين مدافع عن شخصية رحيم ومنتقد لها، علقت الإعلامية هدير شلبي: “إنه مظلوم وظالم في نفس الوقت. مشكلة مسلسل الليل ونهايته هي أن رحيم وأخواته “كل واحد منهم كريم في كلامه، بعيد عن السلوك المتطرف في بعض الأحيان”.
وعلق تقرير آخر يدعى المنتصر: “شخصية رحيم المنشاوي في مسلسل الليل ونهايته ليست نتاج خيال خالص، بل هي انعكاس صادق لما نجده في واقعنا.. إنه رجل غلبته الطموحات، وغلبه طمعه في السلطة والمال حتى أيقن يقينا أنه أحق بنصيب الأسد من ميراث أبيه من إخوته».
بالإضافة إلى الأحاديث حول شخصية رحيم المنشاوي – يحيى الفخراني – في المسلسل وتقييم تصرفاته بين مؤيد ومعارض، انتشرت تغريدات تعبر عن إعجابهم بعمل وأداء جميع الشخصيات في تسلسل المسلسل الذي أصبح من أشهر تتابعات المسلسلات المصرية، من ألحان ياسر عبد الرحمن وغناه شعر علي الحجار، كما تم حل الأغنية الداخلية للمسلسل “يا شمس يا منورة” “غيبي”. جزء آخر من الحديث عن جمال هذه الأغنية وتعبيرها عن الشخصيات وصوت مي فاروق التي عرفت من خلالها.
ماذا فعل رحيم المنشاوي ليثير الجدل بعد 25 عاما؟
مسلسل “الليلة والنهاية” عرض عام 2003، بطولة يحيى الفخراني، هدى سلطان، رشوان توفيق، نرمين الفقي، سعاد نصر، إبراهيم يسري، نبيل نور الدين، نهال عنبر وطارق لطفي. تأليف محمد جلال عبد القوي، وإخراج رباب حسين.
تم رسم شخصية رحيم بطريقة درامية تجعل المشاهد يغضب منه، إلا أنه لا يفقد المشاهد تعاطفه معه إلى حد ما، في الصراع الذي دار حوله العمل: رجل يعيش حياته يعيش ليخدم ويخدم. يقوم بتربية إخوته مع والده، وعندما وقع في حب فتاة تعمل مطربة عيد ميلاد، انقلب الجميع عليه. فقرر أن يتحول من رجل مضحٍ إلى طاغية، وبعد وفاة والده سلبها ميراثها انتقامًا لحرمانه من حبيبته حسنات – نرمين الفقي – حتى يتمكن من العودة والاستكشاف. وكم كان موقفه رهيباً عندما سرق ابنه ماله بنفس الطريقة.
ورغم كل هذه السنوات، تظل التساؤلات حول شخصية رحيم قائمة كلما ذكر اسم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، نقاش لا ينتهي حول دوره في الأحداث، هل كان ظالمًا أم مظلومًا لتعاطفه مع طرفي الصراع، الإخوة ورحيم، لأن كل طرف يمثل وجهة نظر تولد الكثير من الجدل، كما فعلت شخصية إنعام – سعاد نصر – زوجة رحيم، وبعد ذلك أصبحت موضع نقاش وتعاطف، وكانت شخصية حسنات هي الأكثر تأثيرا، لأنه في مهما فعلت، فقد وقعت في حب رجل جعلها تشعر بالأمان.