ما هي منطقة المواصي التي تقصفها إسرائيل باستمرار؟

منذ 9 أيام
ما هي منطقة المواصي التي تقصفها إسرائيل باستمرار؟

قُتل ما لا يقل عن 19 شخصًا وأصيب 60 آخرون في غارة إسرائيلية على المواصي، وهو مخيم مكتظ من الخيام مصمم على أنه “منطقة إنسانية” لإيواء النازحين بسبب الحرب في غزة.

وفي هذا التقرير نوضح ما هي المواصي وهل هي منطقة آمنة أم لا.

ما هي منطقة إخلاء الحيوانات؟

وتقع منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وهي عبارة عن شريط من الأراضي الزراعية الرملية يبلغ طوله 16 كيلومتراً ويمتد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي على كثبان رملية وشاطئ قريب من البحر وسهل داخلي وعر.

ووفقا لصحيفة الغارديان، تم تصنيف هذه المنطقة لأول مرة على أنها “منطقة إنسانية” من قبل جيش الاحتلال في أوائل ديسمبر من العام الماضي، وتم اقتراحها كمكان يمكن للفلسطينيين أن يلجأوا إليه للحصول على الأمن والمساعدة الدولية في مواجهة الهجمات العسكرية على المناطق الرئيسية في الضفة الغربية. غزة.

وبسبب أوامر الإخلاء للمناطق الأخرى، طُلب من الفلسطينيين مرارًا وتكرارًا الانتقال إلى المواصي، مما أدى إلى إنشاء مخيم كبير يضم ملاجئ مؤقتة.

وتعرضت منطقة المواصي لانتقادات شديدة من قبل كبار مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة، بما في ذلك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي وصفها بأنها “وصفة لكارثة” لأنها تزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية للأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في منطقة تعاني من نقص المياه. من البنية التحتية الأساسية.

هل المواصي منطقة آمنة؟

وعلى الرغم من تصنيف المواصي على أنها منطقة آمنة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك. وقد تعرضت لهجوم متكرر من قبل قوات الاحتلال. طبقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن الهجوم الأكثر دموية وقع في 13 يوليو/تموز، عندما قصفت الطائرات المنطقة، مما أسفر عن مقتل 90 شخصاً وإصابة 300 نازح فلسطيني.

وقال جيش الاحتلال إن الهجوم استهدف وقتل محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس. إلا أن حماس نفت هذا الادعاء، وأكدت أن الضيف لا يزال على قيد الحياة. وبالإضافة إلى هذا الهجوم، وقعت هجمات أخرى في فبراير/شباط ويونيو/حزيران الماضيين.

ومما زاد الوضع تعقيدا أن جيش الاحتلال قام بتغيير حدود منطقة الإخلاء في المواصي عدة مرات، بدعوى أن مقاتلي حماس يستخدمونها كملجأ.

في بعض الأحيان تم تقليص حجم المنطقة الآمنة بنسبة تصل إلى 15% أو تم تغيير حدودها.

هل تم تحذير الفلسطينيين في المواصي من الهجوم الأخير؟

لكن بحسب بعض النازحين فإن ذلك لم يحدث. وقال فلسطيني رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس بعد الغارة الجوية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل ما بين 19 و40 شخصا، بحسب عدة تقارير، “طلبوا منا القدوم إلى المواصي، فجئنا إلى هنا واستقرينا”. “لكن المنطقة قصفت دون سابق إنذار ولم يطلبوا منا مغادرة المنطقة أو الانتقال إلى مكان آخر أكثر أماناً”.


شارك