روح فتاة رومانية تظهر لزوار مقابر بالإسكندرية.. أساطير وحكايات سراديب موتى كوم الشقافة ( صور)

منذ 2 شهور
روح فتاة رومانية تظهر لزوار مقابر بالإسكندرية.. أساطير وحكايات سراديب موتى كوم الشقافة ( صور)

تحيط بمقابر سراديب الموتى في كوم الشقافة بالإسكندرية العديد من القصص والألغاز الغامضة التي تضفي على هذا الموقع الأثري جوًا من الرهبة والإثارة. تتشابك الأساطير والحقائق في ممرات مظلمة تحت الأرض تخفي أحد أعظم الألغاز الأثرية من العصور القديمة.

ومن بين القصص والأساطير التي رويت عن مقابر السراديب، يقال إن هذه المقابر لم تكن تستخدم لدفن الموتى فحسب، بل أيضًا لإقامة الطقوس السرية والاجتماعات السرية. حتى أن بعض القصص تقول إن الأشباح لا تزال تجوب الممرات المظلمة، مما يجعل زيارة هذه المقابر تجربة مثيرة ومشوقة.

شبح الفتاة الرومانية التي تجوب الممرات ليلاً

ومن القصص المثيرة التي تحكي عن مقابر كوم الشقافة قصة الفتاة الرومانية التي دفنت هنا بعد أن ماتت في حادث مأساوي، ويقال إن روحها لا تزال تجوب الممرات وتظهر أحيانا للزوار في الليالي المظلمة.

في أحد الأيام المظلمة، كانت كليوباترا، فتاة رومانية صغيرة، تسير في شوارع الإسكندرية القديمة. لقد جاءت من عائلة رومانية ثرية وكانت تحظى بشعبية كبيرة في مجتمعها. لكن القدر كان له رأي مختلف، إذ تعرضت قبل وقت قصير من زفافها لحادث مأساوي. وبعد وفاتها قررت أسرتها دفنها في مقبرة كوم الشقافة، والتي عرفت باسم السراديب بسبب تصميمها المعقد وممراتها المتشابكة تحت الأرض.

وفقا للأسطورة، فإن شبح كليوباترا لم يجد السلام بعد وفاتها ولا يزال يتجول في الممرات المظلمة للمقابر. ويضيف أنه في الليالي المظلمة، يقال إن الزوار يتمكنون من سماع أصوات صراخ أو رؤية ظلال غامضة تتحرك في الممرات، مما يضيف جوا من الرعب والغموض إلى هذا الموقع الأثري.

طقوس سرية واجتماعات خفية

لكن قصة كليوباترا ليست الوحيدة التي تحمل سرا في كوم الشقافة. وبحسب الأساطير، لم تكن مقابر كوم الشقافة تستخدم لدفن الموتى فحسب، بل كانت أيضًا مكانًا لإقامة الطقوس السرية والاجتماعات الخفية.

ويقال أن بعض المجموعات استخدمت هذه الخبايا لعقد اجتماعاتها على مرأى ومسمع من الناس وممارسة طقوس غامضة لا يعرفها إلا القليل. وكانت هذه اللقاءات تتم في أعماق المقابر بعيدا عن أعين الفضوليين، مما أضفى على هذه المقابر جوا من الغموض والرعب.

أشباح تجول

وتحيط بمقابر كوم الشقافة العديد من قصص الأشباح التي لا تزال تجوب الممرات المظلمة. ويقال إن الزوار يمكنهم سماع أصوات غامضة أو رؤية ظلال تتحرك في الظلام، بينما ادعى بعض الزوار في الماضي أنهم شعروا بلمسات باردة على أكتافهم أو سمعوا همسات غير مفهومة في آذانهم. تخلق هذه القصص جوًا من الرهبة وتجعل من زيارة المقابر تجربة مثيرة ومثيرة.

التماثيل والزخارف الغامضة

وتحتوي المقابر على تماثيل وزخارف ذات طابع مصري وروماني. وتعكس هذه التفاعلات الثقافية التفاعل بين حضارات ذلك العصر المختلفة وتزيد من الغموض والجاذبية بعض هذه التماثيل التي تحمل رموز غامضة لم يتم تفسيرها بعد، بينما يعتقد بعض الزوار أن هذه الرموز تحتوي على أسرار أو تعويذات قديمة تحميها المقابر من الدخلاء.

الأساطير الشعبية حول الأطباق الفخارية المكسورة

وهناك أيضًا أساطير شعبية مفادها أنه بعد تناول الطعام في المقابر، قام الزائرون بكسر الأطباق الفخارية، مما أدى إلى كومة من شظايا الفخار، ومن هنا جاء اسم “كوم الشقافة”.

ويقال أن هذه العادة كانت تمارس كنوع من طقوس تكريم الموتى أو كجزء من الاحتفالات الدينية القديمة. وتضفي هذه الأسطورة على الموقع بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا، وتجعل من زيارة المقابر تجربة مليئة بالتفاصيل المثيرة.

طقوس الجنازة

وتظهر النقوش والزخارف الموجودة داخل المقابر تفاصيل طقوس الدفن التي كانت تمارس خلال هذه الفترة. ويقال إن هذه الطقوس تضمنت قرابين وصلوات للأرواح، مما يعكس المعتقدات الدينية والثقافية للرومان والمصريين القدماء، وتضيف هذه الطقوس بعدًا آخر من الغموض والإثارة للمقابر.

أساطير ولكن…

قد تكون هذه القصص والأساطير جزءًا من الخيال الشعبي وغير موثقة تاريخيًا، لكنها تظل جزءًا من التراث الثقافي للمكان. وتزيد هذه القصص من جاذبية المقابر، مما يجعلها مكانًا مثيرًا للاهتمام وتساعد على جذب الزوار الباحثين عن تجربة مثيرة ومشوقة.

تم اكتشاف المقبرة بالصدفة

في عام 1900، تم اكتشاف مقابر كوم الشقافة بالصدفة عندما سقط حمار أحد المزارعين في فتحة غامضة.

وأدى هذا الاكتشاف المفاجئ إلى اكتشاف واحدة من أعظم روائع العمارة الرومانية في مصر، ويعتقد أن هذه الحادثة كانت بداية لسلسلة من الاكتشافات المثيرة التي زادت من غموض المقبرة.

وتبقى مقابر كوم الشقافة أكثر من مجرد موقع أثري، بل هي بوابة إلى عالم مليء بالأسرار والأساطير التي تنتظر من يكتشف عالمها المظلم والمثير.

اقرأ أيضا

30 صورة من سراديب الموتى.. أسرار مخبأة تحت الأرض بكوم الشقافة بالإسكندرية


شارك