الأمم المتحدة: نصف مليون شخص في غزة يواجهون مستويات جوع كارثية في ظل التهجير المستمر
أعلن برنامج الغذاء العالمي يوم الاثنين أن نصف مليون شخص في قطاع غزة يعانون من جوع كارثي وأن الحصول على المساعدات الإنسانية غير مضمون. وقال برنامج الأمم المتحدة في منشور له على حسابه على منصة “إكس”: “إن الأسر الفلسطينية في غزة في كثير من الأحيان لا تحصل على حصص غذائية كاملة بشكل مستمر”، موضحا أن “الوصول غير المضمون للمساعدات الإنسانية والإمدادات المحدودة يمنع الأسر من الحصول على حصص غذائية كاملة”. القيام بذلك، بالقدوم إلى غزة. “امنعوا غزة من الحصول على الحصص الغذائية”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قدم برنامج الغذاء العالمي مساعدات لمليون شخص، لكنه أكد أن هذا “ليس كافيا”، واختتم برنامج الأمم المتحدة نشرته بتجديد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
على صعيد متصل، قالت لويز واترديج مسؤولة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مقابلة مع قناة سي بي سي نيوز الكندية: إن “الأسر في قطاع غزة منهكة وجائعة وليست جائعة”. وهو ما قالته في مواجهة التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة من أجل البقاء”.
ووصفت ووتردوغ الأوضاع الحالية في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة: “هناك الكثير من الأشخاص اليائسين والجياع والمتعبين”. كما أكدت: “في ظل التهجير القسري والظروف المعيشية القاسية والحر الشديد، تعاني العائلات في غزة مرهقون وليس لديهم ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة.
وفي غضون يومين، قام سكان مدينة غزة، التي تعرضت لقصف عنيف وتم إجلاؤها إلى حد كبير في بداية الحرب، بحزم أمتعتهم وغادروا بعد أن أصدر جيش الاحتلال أمر إخلاء جديد.
وأظهرت اللقطات تدفقا مستمرا من الرجال والنساء والأطفال وهم يغادرون المدينة المدمرة، حيث كان البعض يدفع كبار السن والمصابين إلى الكراسي المتحركة بينما حمل آخرون أطفالا صغارا على أكتافهم، ويحملون الحقائب والأوعية.
وقال مدير المستشفى الوطني القريب من المنطقة التي تم إخلاؤها، فضل نعيم، إن المرضى ومرافقيهم فروا من المنشأة في حالة من الذعر. وأضاف أنه لم يصدر أي أمر بإخلاء المستشفى، لكن “المئات من المرضى والمرافقين أصيبوا بالذعر وغادروا المستشفى خوفا من الأسوأ”، مؤكدا أنه تم إخلاء المرضى الذين في حالة حرجة إلى مستشفيات أخرى شمال قطاع غزة. .
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بدعم أمريكي، حربا على غزة أسفرت عن سقوط أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع النطاق. تجويع العشرات من الأطفال كلف حياته.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وكذلك أوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء غزو رفح، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني البائس في غزة. .